Atwasat

الكاتبة «تسليمة نسرين» قلقة على مستقبل بلدها

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 14 نوفمبر 2016, 07:00 مساء
WTV_Frequency

تتخوف الكاتبة البنغالية «تسليمة نسرين» المقيمة في منفاها الاختياري منذ 22 عامًا من انزلاق بلدها الذي تأسس كدولة مدنية إلى التشدد الديني في ظل تصاعد العنف والتوترات الطائفية.

تسليمة كاتبة مثيرة للجدل في بلدها، حيث منعت كتبها وصدرت في حقها فتاوى بسبب كتاباتها، فغادرت وطنها وهامت بين أوروبا والولايات المتحدة والهند منذ العام 1994، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وتقول هذه السيدة البالغة من العمر 54 عامًا: «تأسست بنغلادش كدولة علمانية، لكنها الآن تكاد تكون دولة أصولية»،اضطرت تسليمة إلى مغادرة بلدها بعد نشر روايتها لاجا، أي العار باللغة البنغالية، عن الانتهاكات في حق الهندوس في بنغلادش، وقد حطت رحالها آخر المطاف في الهند في العام 2011.

و تقيم الآن في نيودلهي، في منزل تحيط به حراسة مشددة، وتغطي جدرانه صورها والجوائز العريقة التي حصلت عليها.

موجة اغتيالات
تصف تسليمة في مقدمة كتابها الجديد منفى بلدها بأنه أمة في القرون الوسطى، يهيمن عليها التعصب والتشدد، وقد ترجم هذا الكتاب أخيرًا إلى اللغة الإنجليزية، وهي تتتبع بقلق من منفاها قصص العنف التي تضرب بنغلادش.

فمنذ العام 2013، قتل نحو عشرة كتاب ومدونين وناشرين على سد متشددين ساخطين من كتاباتهم.

وهؤلاء «الضحايا يكتبون تمامًا ما كنت أكتبه»، كما تقول هذه الطبيبة النسائية ذات الملامح البنغالية الواضحة، ومعظم القتلة شبان لم يكونوا قد ولدوا بعد حين صدر كتاب لاجا، والذي دفع آلاف الأشخاص إلى التظاهر في الشوارع مطالبين بإعدامها.

وتقول: «هؤلاء المتشددون الذي يقتلون المدونين الآن لا يأتون من العدم، فآباؤهم وأجدادهم كانوا يريدون قتلي»، و ترى أن تفاقم الحالة الطائفية في بلدها التي بلغت مستويات جديدة، هي النتيجة المنطقية لسلسلة من الظروف، وهذه الظروف هي التي دفعتها إلى الهجرة.

ففي الثمانينات «كنت أكتب عن التشدد الإسلامي، وكنت أقول إنه لا يمكن ترك المتشددين ينمون من دون أن يجدوا مقاومة لهم، وأن يدمروا مجتمعنا، وهذا تحديدًا ما جرى».

سأواصل الكتابة
لم تكن الهجرة حلاً خاليًا من التوتر، ففي الكتاب الأخير منفى تتحدث تسليمة عن الصعوبات التي عاشتها في الهند، وعن الظروف التي دفعتها إلى مغادرتها مرة أولى، فقد كانت تقيم في كالكوتا إلى أن قامت تظاهرات تطالب بطردها من المدينة، نفذها مسلمون مستاؤون من كتاباتها.

وشكل ذلك إرباكا للسلطات، فوضعتها حكومة البنغال الغربية في طائرة ونقلتها إلى منزل مشدد الحراسة، حيث بقيت أشهرًا عدة قبل أن تغادر إلى السويد، في الغرب، تحظى تسليمة بشهرة كبيرة وتوصف بأنها رمز للنضال ضد الظلامية وقمع النساء، وتلقى ترحيبًا كبيرًا يعادل الازدراء والسخط الذي تلاقيه في شبه القارة الهندية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
التجديد لألبرتو باربيرا مديراً فنياً لمهرجان البندقية السينمائي
التجديد لألبرتو باربيرا مديراً فنياً لمهرجان البندقية السينمائي
الشاعر عمر عبدالدائم يشارك بروايته الأولى «عمر آخر» في معرض الدوحة للكتاب
الشاعر عمر عبدالدائم يشارك بروايته الأولى «عمر آخر» في معرض ...
وصاية قضائية على مؤسس فرقة «بيتش بويز» براين ويلسون لإصابته بالخرف
وصاية قضائية على مؤسس فرقة «بيتش بويز» براين ويلسون لإصابته ...
أكاديمية الأوسكار تُطلق حملة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار
أكاديمية الأوسكار تُطلق حملة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
شركة يابانية تستخدم الذكاء الصناعي لترجمة قصص المانغا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم