يحتدم الصراع حاليًّا بين كل من تركيا وإيران وأفغانستان على أحقية كل دولة منهم في تسجيل أعمال الشاعر المتصوف «مولانا» جلال الدين الرومي ضمن تراثها الثقافي.
واحتجت أفغانستان أمام «يونيسكو» على سعي تركيا وإيران تسجيل ديوان «المثنوي» ضمن تراثهما الثقافي المشترك في قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي، قائلة إن الرومي وُلد في أفغانستان منذ أكثر من ثمانية قرون، وفق «بي بي سي»، السبت.
ووُلد الشاعر الصوفي، العام 1207 في مدينة بلخ في خوراسان في أفغانستان الحالية، لوالدين يتحدثان الفارسية وكتب ديوانه الشهير «المثنوي» بالفارسية، لكنه أمضى جل حياته في أراضي ما سيصبح لاحقًا الدولة العثمانية.
وكان والده يعرَف بلقب «سلطان العلماء»، وعندما كان الرومي في سن المراهقة فرت أسرته من بلخ بسبب الغزو المغولي، وانتقلت عبر بغداد ومكة ودمشق قبل أن تستقر في قونية في تركيا الحالية عندما كان الرومي في الرابعة والعشرين.
وتحظى قصائد الرومي، التي كتب معظمها بالفارسية ولكن بعضها كُتب بالتركية والعربية واليونانية، بكثير من التقدير والتبجيل في شتى بقاع العالم.
وتركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية تأثيرًا واسعًا في العالم الإسلامي، خاصة على الثقافات الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وترجمت بعض أعماله في العصر الحديث إلى عدة لغات، حيث لاقت صدى واسعًا جدًّا.
فيلم عالمي عن مولانا
ووافق ديفيد فرانزونى، كاتب السيناريو الحاصل على جائزة «أوسكار»، على العمل على كتابة فيلم سيرة ذاتية عن الشاعر الصوفي، مشيرًا إلى أن من الأسماء المرشحة لأداء هذا الدور، ليوناردو دي كابريو، وروبرت داوني جونيور في دور صديقه المقرب شمس الدين التبريزي، غير أنه من المبكر تأكيد هذه الأسماء، وفق «غارديان».
تعليقات