حذر «مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة» التابع لدار الإفتاء المصرية من أن تهديد زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، بشن هجمات على إسرائيل، ما هو إلا وسيلة لتجنيد مقاتلين جدد في صفوف التنظيم، بعد خسائره التي يتكبدها في كل من العراق وسورية.
وقال المرصد، في بيان، حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، الأحد، «إن التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم (داعش) الإرهابي، أبي بكر البغدادي، الذي توعد فيه بشن هجمات ضد إسرائيل، ما هو إلا إثبات حالة وغسيل سمعة، الهدف منه ضم مزيد من المقاتلين إلى صفوف التنظيم».
وأضاف البيان أن رسالة البغدادي تستهدف بشكل خاص «المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، بعد تراجع أعداد المقاتلين في صفوف داعش».
واعتبر المرصد أنها محاولة من التنظيم للرد على منتقديه بتخاذله عن القضية الفلسطينية، ومحاربته الجيوش العربية والإسلامية بدلاً عن إسرائيل.
وتابع مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة أن التسجيل الذي يتوعد فيه البغدادي الإسرائيليين بأن فلسطين ستكون مقبرة لهم بعد دخول «داعش» فلسطين قريبًا، جاء ليناقض ما أعلنه التنظيم في يوليو من العام الماضي.
وكان التنظيم المتشدد اعتبر في وقت سابق من العام الجاري، «أنه يعطي أولوية لقتال المنافقين والمرتدين، الذين يراهم أشد خطرًا من الكافرين الأصليين».
ولفت المرصد إلى أن «دعوات داعش للوصول إلى القدس وروما، الغرض منها ربطها بسياقات دينية وتاريخية، مرتبطة بأحداث نهاية الزمان»، وبهدف الترويج إلى فكرة «دولة الخلافة».
وأضاف أن «هذه الدعوة بتحرير بيت المقدس، ليست الأولى للتنظيم، ولن تكون الأخيرة، بل هي مجرد سلاح يدغدغ به مشاعر المسلمين، بين وقت وآخر، للحصول على مزيد من الأتباع».
تعليقات