Atwasat

«واشنطن بوست»: سياسة تونس في محاربة الإرهاب ربما تعمل عكسيًّا

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: آية خليل) الأربعاء 03 يونيو 2015, 11:50 صباحا
WTV_Frequency

نشرت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية تقريرًا عن ظاهرة التطرُّف في تونس يتناول تعامل الحكومة التونسية مع التهديد الإرهابي الذي تتعرَّض له من قبل متشددين، وظاهرة سفر التونسيين للالتحاق بـ«الجهاد» في سورية وغيرها.

وتُسهم تونس بالعدد الأكبر من المقاتلين الأجانب في سورية والعراق، إذ يُقدَّر العدد بحوالي ثلاثة آلاف تونسي، وفق التقرير. وتمكَّنت تونس من منع 12490 آخرين من مغادرة تونس للانضمام إلى «الجهاد». وتقدِّر ليبيا عدد المقاتلين التونسيين بحوالي ألفي شخص. ويقول التقرير إنَّ معظم مَن سافروا قد سمعوا النداء الأول للجهاد من مساجد تونس.

ترفع الحكومة التونسية الآن من إجراءاتها للتصدي للتطرُّف بعد عدد من الهجمات الأخيرة ومنها الهجوم على متحف «باردو» وكذلك الهجمات التي طالت مؤسسات حكومية وجنود، وربما تكون سياسية تونس لمحاربة الإرهاب تحقق عكس الهدف منها، وفق التقرير.

سياسة تونس في محاربة الإرهاب ربما تحقق عكس الهدف المطلوب منها

رأى التقرير أنَّ تركيز الحكومة التونسية على التضييق على «المؤسسات الدينية المتفاوتة والمتصارعة» يدفع بأقلية تونس الدينية المتشدِّدة بشكل خطير إلى الهامش مع استمرار إغلاق المساجد دون إنذار وتعرُّض مَن يخالفون الخطبة المحدَّدة إلى المساءلة القانونية. ومن مظاهر التضييق وفق التقرير إنشاء سجل مركزي للأئمة، وكذلك الحملة على المساجد غير القانونية التي تحوَّلت من تسامح الحكومة معها إلى مصب انتقامها.

ولفت التقرير إلى التعامل العسكري الواضح للحكومة مع تهديد الإرهاب المتنامي، الذي يمثل «التضحية بالحرية على مذبح الأمن».
وأكد التقرير أنَّ حملة الحكومة على المؤسسات الدينية تقوم بدور في تبرير الخطاب المتشدِّد لمن يرون الديمقراطية عدوًا للدين بدلاً عن دورها المخطط لوقف هجرة الشباب التونسي للالتحاق بالجهاد.

ولفت التقرير إلى التضييق على الحريات الذي اتبعه الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي في المجالات كلها على حد سواء، من حرية التجمع والتحدُّث وكذلك الإيمان.

رحلة المجاهدين التونسيين في سورية والعراق تبدأمن مساجد تونس المحلية

ورأى التقرير أنَّ رحلة التونسيين الذين يسافرون للجهاد تبدأ من المساجد المحلية والشيوخ المتطرُّفين وفق ما نقله عن روايات سكان تونسيين سافر أقرباء لهم للقتال في سورية والعراق وحمَّلوا شيوخ المساجد القريبة مسؤولية قرار أبنائهم. وأكد التقرير أنَّ شيوخًا استخدموا قوة المنبر لإنشاء مقاطعات خاصة بهم.

وقال والد أحد التونسيين الذين ماتوا أثناء القتال في سورية ويُدعى محمد: «أنا أعرف إمام المسجد، أعرفه جيدًا. هو شخص فاسد، لا زالوا جميعهم هنا. لا زالوا يجندون للقتال في سورية. لقد أخبرت الجميع ولكن لا أحد يسمع».

وأضافت والدة تونسي قُتل في سورية تُدعى زهيرة وتسكن قرب مدينة «باردو» القريبة من العاصمة: «استبدلوا الإمام بعد الثورة، جميعهم الآن سلفيون، إنَّهم يجندون أبناءنا للقتال في سورية. إنهم أساس المشكلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البيت الأبيض يعتبر إغلاق «إسرائيل» معبري رفح وكرم أبوسالم «غير مقبول»
البيت الأبيض يعتبر إغلاق «إسرائيل» معبري رفح وكرم أبوسالم «غير ...
«القاهرة الإخبارية»: مصر أبلغت إسرائيل «بخطورة التصعيد» بعد دخولها رفح
«القاهرة الإخبارية»: مصر أبلغت إسرائيل «بخطورة التصعيد» بعد ...
«فرانس برس»: واشنطن علقت شحنة قنابل إلى «إسرائيل» بسبب رفح
«فرانس برس»: واشنطن علقت شحنة قنابل إلى «إسرائيل» بسبب رفح
قطر تدعو لتحرك دولي يحول دون وقوع «إبادة جماعية» في رفح
قطر تدعو لتحرك دولي يحول دون وقوع «إبادة جماعية» في رفح
مصدر مصري: استئناف مفاوضات هدنة غزة «بحضور كافة الأطراف»
مصدر مصري: استئناف مفاوضات هدنة غزة «بحضور كافة الأطراف»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم