دعا دبلوماسيون عرب وأجانب مواطني بلدانهم إلى زيادة تونس، باعتبار أن العملية الإرهابية التي استهدفت سياحًا الشهر الماضي لم تؤثر على المنظومة الأمنية في البلاد.
ونقل موقع «المصدر» التونسي، أمس الجمعة، عن السفير الجزائري لدى تونس، عبدالقادر حجار، تأكيده أن الجزائر قدمت دعمًا أمنيًا واقتصاديًا إلى تونس للتغلب على مخلفات العلمية الإرهابية التي استهدفت متحف «باردو» في 18 من مارس الماضي، وخلفت أكثر من 20 قتيلاً أغلبهم سياح أجانب.
وأفاد حجار بأن 45 ألف جزائري يزورون تونس أسبوعيًا منذ هجوم «باردو»، داعيًا إلى تعاون دولي للقضاء على تلك الظاهرة «التي ضربت الجزائر وخلفت أكثر من 200 ألف قتيل»، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أعلن السفير الفرنسي بتونس، فرنسوا غويات، أن بلاده تعمل على تشجيع رعاياها على زيارة تونس من خلال الترويج للسياحة والتحوَّل الديمقراطي الذي شهدته تونس خلال الفترة الأخيرة.
وطالب غويات الحكومة التونسية بتقديم الخطوط العريضة للخطة الأمنية التي اعتمدتها بهدف حماية السياح والوافدين على تونس.
من جهته، أكد وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلى، أن الأجهزة الأمنية بادرت بتغيير الهياكل الأمنية على مستوى تونس العاصمة مباشرة عقب هجوم «باردو».
وأضاف الغرسلي أن وزارته اتخذت إجراءات جديدة لتأمين الرحلات؛ انطلاقًا من الموانئ والمطارات التونسية، تضمنت إلزام الوكلاء السياحيين التقيد بالمسالك المعتمدة والخاضعة للمراقبة الأمنية الدقيقة.
وأثار هجوم متحف «باردو» موجة استياء شعبية وسياسية واسعة في تونس، تخوفًا لتشويه التجربة الانتقالية في البلاد، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الذي بدأ يتعافى بعد سنوات من التدهور.
تعليقات