قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة قد ينزلق إلى المجاعة في غضون ستة أسابيع بعد انتشار انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في چنيف جيان كارلو سيري «نقترب يومًا بعد يوم من حالة المجاعة». وأضاف «هناك أدلة معقولة على أن محددات المجاعة الثلاثة (وهي) انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات، سيجري تجاوزها في الأسابيع الستة المقبلة»، بحسب «رويترز».
وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس أن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو في شمال قطاع غزة ويمكن أن تنتشر في أنحاء القطاع بحلول يوليو. وقال مسؤول أميركي أمس الثلاثاء إن خطر المجاعة في قطاع غزة، خاصة في الشمال، مرتفع للغاية.
توقعات مثيرة للقلق لمنطقة الشرق الأوسط في 2024
جاءت تصريحات سيري خلال إطلاق تقرير للشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، وهو تحالف من الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
- «أونروا» ترصد مشاهد الدمار الهائل في غزة بعد 200 يوم من العدوان الإسرائيلي
- «أونروا»: مدارس شمال غزة تحولت إلى أنقاض.. و153 منشأة لنا تعرضت للهجوم
- «أونروا»: 84% من المرافق الصحية تضررت جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ووصفت الشبكة في تقريرها توقعات العام 2024 لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأنها مثيرة للقلق للغاية بسبب حرب غزة والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية فضلا عن خطر انتشار الصراع إلى أماكن أخرى في المنطقة.
وقال سيري «بالنسبة لغزة، فإن الصراع يجعل من الصعب، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان، الوصول إلى المتضررين». وأضاف «نحن بحاجة إلى زيادة مساعداتنا بشكل كبير… لكن في ظل الظروف الحالية، أخشى أن الوضع سيتدهور أكثر».
العدوان الإسرائيلي يدمر جزءًا كبيرًا من القطاع
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء قطاع غزة خلال الأشهر الستة التي تلت بدء «إسرائيل» هجومًا جويًا وبريًا على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تدير القطاع.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير جزء كبير من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وإلى تفاقم الكارثة الإنسانية منذ السابع من أكتوبر.
وقال سيري إن الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة في قطاع غزة هي ضمان التسليم الفوري واليومي للإمدادات الغذائية. وأضاف «يبيعون أشياءهم لشراء الطعام وهم أصلا معدمون في أغلب الأحيان… من الواضح أن بعضهم يموت من الجوع».
تعليقات