Atwasat

«نيويورك تايمز»: قطاع غزة يتحول إلى «مقبرة» وآلاف القتلى والمفقودين تحت الأنقاض

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الإثنين 25 مارس 2024, 03:31 مساء
WTV_Frequency

قالت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إن قطاع غزة تحول إلى ما يشبه «المقبرة الخشنة الممتدة على مساحة 140 ميلا»، حيث يقبع تحت كل مبنى مدمر في القطاع قبرا لأولئك الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، وهم يقدرون بالآلاف على أقل تقدير.

وأشارت، في تقرير منشور أمس الأحد، إلى آخر تقديرات لوزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد المفقودين في غزة بلغ سبعة آلاف شخص، لكن هذا العدد لم يجر تحديثه منذ شهر نوفمبر الماضي تقريبا. ويقول مسؤولو الإغاثة إن آلاف آخرين قد أُضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع اللاحقة.

ولفتت إلى أن مئات من الضحايا قد جرى دفنهم بسرعة من دون إحصائهم ضمن الضحايا، وآخرين قد تحللت أجسادهم في الهواء، وهناك عشرات الجثث الأخرى متروكة في مناطق خطيرة للغاية لا يمكن الوصول إليها، أو اختفت ببساطة في خضم المعارك وبسبب الفوضى والاعتقالات الإسرائيلية المستمرة.

ضحايا «الظل» تحت أنقاض غزة
وهناك آلاف آخرون، حسب الجريدة، ما زالوا محاصرين تحت أنقاض منازلهم المدمرة التي تراكمت منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية بداية أكتوبر الماضي.

وقالت «نيويورك تايمز»: «يشكل المفقودون تحت الأنقاض حصيلة ضحايا ظل. وقد قبلت بعض العائلات حقيقة أن أحباءهم المفقودين من بين الموتى، ومن غير الواضح ما إذا كانت التقديرات الخاصة بالمفقودين تنعكس في الأرقام الرسمية للضحايا».

وأضافت أنه «القصف المتواصل وإطلاق النار والغارات الجوية تجعل من الصعب والخطير جدا البحث بين الأنقاض عن المفقودين أو استخراج الجثث. وفي أحيان أخرى، يكون أقارب وعائلات المفقودين في مكان آخر لا يمكنهم الحضور للبحث عن ذويهم».

- قبل التصويت عليه بمجلس الأمن اليوم.. «بوابة الوسط» تنشر مسودة قرار يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة
- ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 32 ألفا و333 شهيدا

لا حفارات لاستخراج الجثث
وتظهر صور ومقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إصرار سكان غزة على البحث عن ذويهم تحت الأنقاض. وقال سالم قاسم، الذي فرّ من بيت حانون نحو جباليا: «عائلتي تحت الأنقاض منذ 40 يوما ولا نستطيع الوصول إليهم». وقال إنه سارع نحو بيت حانون ليكتشف أن بيت والده المكون من ثلاثة طوابق دمر تماما. ولم يستطع العثور على والده ولا زوجة والده وأخواته وأخيه.

فعند انهيار المباني متعددة الطوابق يكون من المستحيل تقريبا تمشيط الحطام بالكامل من دون آلات حفر ثقيلة أو وقود لتشغيلها، وكلاهما غير متوافر في غزة، التي ظلت تحت حصار متعمد منذ العام 2007 من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي منع دخول أي من المعدات المطلوبة لإنقاذ المدنيين تحت الأنقاض.

ويعتمد عمال الإنقاذ والدفاع المدني على المجارف والمثقاب وأيديهم للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وهي مهمة طويلة وشاقة، حسب الجريدة.

منع الهلال الأحمر من دخول شمال غزة
في حين أكدت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، أن فرق الجمعية لم تتمكن، منذ نوفمبر الماضي، من دخول منطقة الشمال أو مدينة غزة، مضيفة أنه «ليس هناك ما يمكنهم فعله للاستجابة للنداءات اليائسة على خط 101 من الأشخاص المحاصرين هناك، أو لعلاج الجرحى، أو انتشال الجثث، أو التنقيب عن المفقودين».

وقالت: «للأسف، نشعر بالعجز الشديد لأنه جرى منعنا من الوصول إلى تلك المناطق بشكل كامل. هناك الآلاف ما زالوا عالقين تحت الأنقاض. وهم على الأرجح في عداد الموتى بعد كل تلك الفترة».

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عديد المقاطع المصورة لفلسطينيين يبحثون عن ذويهم تحت أنقاض المنازل المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، بينهم شاب ذو شعر مجعد يرتجف ينحني فوق كومة خرسانية كانت ذات يوم منزل صديقه. وبدا الرجل وهو يبكي بحرقة باحثا عن زميله ويقول: «اللهم يا أحمد.. أرجوك يا الله».

وفي مقطع آخر، ظهر رجل مسن وهو يضع أذنه ووجهه على أنقاض منزله باحثا عن أطفاله. وبدا صوته مسموعا يقول: «لا أستطيع سماع أصواتكم أحبائي.. سلمى.. ألم أخبرك أن تعتني بأختك». وظهر آخر وهو يبحث بين الحطام عن نجلتيه رهف، ( 6 سنوات)، وعود، (4 سنوات).

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة
استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة
موجات الحر تحول خيام النازحين في غزة لأفران مشتعلة
موجات الحر تحول خيام النازحين في غزة لأفران مشتعلة
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا
شهيدان وجريحان في اشتباكات للمقاومة مع الاحتلال غرب جنين
شهيدان وجريحان في اشتباكات للمقاومة مع الاحتلال غرب جنين
السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث «عدوان الإمارات»
السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث «عدوان الإمارات»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم