أكد رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال سيمضي قدما في هجوم بري على رفح في جنوب قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية من أنه سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، مع استمرار المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الصهيوني، «لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من التحرك أيضا في رفح»، بحسب وكالة «فرانس برس».

ويواصل الاحتلال الصهيوني جرائمه ومجازره في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما خلف حتى الآن أكثر من 105 آلاف شهيد ومصاب فلسطيني، فضلا عن عشرات الآلاف من المفقودين تحت الركام، مع تدمير كل مناحي الحياة في القطاع المحاصر، وهو ما يتسبب في مجاعة خلفت حتى الآن 27 شهيدا جراء الجوع وعدم توفر الطعام خاصة لسكان الشمال.

سكان رفح ليس لديهم مكان آمن
والسبت، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السبت «إسرائيل» إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة «باسم الإنسانية».

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع «إكس» «أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح. تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة».

- منظمة الصحة تدعو «إسرائيل» «باسم الإنسانية» لوقف شن هجوم على رفح

وأضاف «باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خطتها والسعي لإحلال السلام»، معتبرا أن عملية الإجلاء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلا ممكنا.

وأوضح أن «سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة». وتابع أن «الكثير من الأشخاص ضعفاء جسديا، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى»

والجمعة، أعلن الاحتلال الصهيوني أن نتنياهو وافق على «خطط عمل» الجيش لشن هجوم في رفح، المنطقة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر والتي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين هربا من الهجوم الإسرائيلي في شمال القطاع ثم وسطه وجنوبه.