قتل 18 شخصا، معظمهم من المدنيين، الأربعاء، بهجوم نُسب إلى تنظيم «داعش» في شرق سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد «تأكد مقتل 18 شخصاً، بينهم أربعة من عناصر الدفاع الوطني، وإصابة 16 وفقدان أكثر من 50 بالهجوم الذي شنه مسلحون، يرجح أنهم تابعون لخلايا تنظيم «داعش»، في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، بعد محاصرتهم في المنطقة خلال جمع الكمأة». وأوضح المرصد أن المهاجمين استهدفوهم بالأسلحة الرشاشة، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف المرصد أنه جرى إحراق نحو عشر سيارات خلال الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهجوم بين الجهاديين والمقاتلين الموالين للنظام.
وعلى الرغم من الضربات التي تستهدف قادته وتحرّكاته ومواقعه، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة، خصوصاً في شرق سورية وشمال شرقها، وفي البادية السورية المترامية الأطراف.
إطلاق رصاص وإعدامات
ويستغل التنظيم انصراف السكان في المناطق المتاخمة للبادية، لجمع الكمأة المعروفة بجودة أنواعها في سورية، من أجل شنّ هجمات تتخللها عمليات إطلاق رصاص وإعدامات، أوقعت عشرات القتلى خلال العام الماضي.
- مقتل 26 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في هجوم مسلح وسط سورية
- زراعة الكمأة السوداء «شريان حياة» لسكّان الريف الإسباني
وعلى الرغم من المخاطر وتحذير السلطات الأمنية، يواصل السكان جمع الكمأة نظراً لأنها تباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسورية بعد 13 عاماً من الحرب.
وتشهد سورية منذ العام 2011 نزاعاً داميا متشعبا، تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ودمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
تعليقات