أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن إخلاء 18 مريضا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، إلى المستشفيات الميدانية، فيما لا يزال 118 مريضا داخل المجمع، في ظل اقتحام قوات الاحتلال المجمع وتحويله لثكنة عسكرية، وفرض حصار خانق عليه.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم، إن الوضع داخل مجمع ناصر الطبي الذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية قد تجاوز الكارثة ويشكل تهديد مباشر لحياة الطواقم والمرضى.
وأكدت أن الطواقم الطبية والمرضى في المجمع بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا حليب للأطفال أو أكسجين أو رعاية طبية مناسبة للحالات الصعبة، مطالبة المؤسسات الدولية باستخدام كافة الوسائل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عسكرة المستشفى وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية.
- غزة.. قوات الاحتلال تعتقل عددا كبيرا من الطواقم الطبية بمجمع ناصر الطبي
ومجمع ناصر الطبي كان واحداً من 11 مستشفى لا يزال مفتوحاً من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فيما يرزح مستشفى الأمل تحت «حصار مطبق» لليوم الـ 28 على التوالي، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
مزيد من الانهيار
وبعد تحوّل مجمع ناصر الطبي إلى «ثكنة عسكرية»، وتوقع خروج مستشفى الأمل عن الخدمة «في أي لحظة» بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أصبح القطاع الطبي في غزة مهدداً بمزيد من الانهيار بعد استشهاد نحو 10 فلسطينيين نتيجة توقف الأكسجين عن المستشفيين جراء انقطاع الكهرباء واقتحام القوات الإسرائيلية لهما على مدار الأيام الماضية.
ويُعد مجمع ناصر الطبي المؤسسة الطبية الأكبر في جنوب قطاع غزة، ويقع في الجزء الغربي من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويستمر مسلسل العدوان الإسرائيلي على مستشفيات قطاع غزة، دون الالتفات للقانون الدولي، حيث تشهد المستشفيات قصفا مدمرا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، من المستشفى المعمداني وبعدها مستشفى الشفاء الطبي، وغيرها من البني التحتية الصحية التي كانت هدفا للاحتلال الصهيوني.
تعليقات