Atwasat

الحوثيون يتعهدون الرد على الضربات الأميركية والبريطانية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 04 فبراير 2024, 03:54 مساء
WTV_Frequency

تعهد الحوثيون، الأحد، بالرد على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ليلًا على عشرات من مواقعهم في اليمن، وذلك ردًا على تواصل هجمات الحوثيين، على السفن الإسرائيلية والمتعاملة مع كيان الاحتلال في البحر الأحمر، في إطار دعمهم لقطاع غزة.

تأتي هذه الغارات غداة شن الجيش الأميركي ضربات استهدفت قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في العراق وسورية وأسفرت عن 45 قتيلًا على الأقل، ردًا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم بمسيرة على قاعدة في الأردن نهاية يناير الماضي، بحسب وكالة «فرانس برس»..

وكتب الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، على منصة «إكس» في وقت مبكر الأحد: «هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، ولن تمر دون رد وعقاب».

وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا «48 غارة خلال الساعات الماضية» على ست محافظات، بينها 13 على العاصمة ومحيطها وتسع في محافظة الحديدة الساحلية، دون أن يذكر ما إذا تسببت الغارات بسقوط ضحايا.

وفي صنعاء، قال حامد غانم (35 عاما) الأب لخمسة أطفال لوكالة «فرانس برس»: «خفنا عندما سمعنا الضربات ولم أستطع النوم قبل الثالثة فجرًا لأنني كنت متوقعًا أنهم سيعاودون القصف»، مضيفا «كان عندنا أمل بانتهاء الحرب والآن يعلم الله إلى متى».

والضربات المشتركة هي الثالثة من نوعها ضد الحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، لمحاولة «ردعهم وحماية الملاحة الدولية»، كما تدعي الولايات المتحدة، التي تدعم كيان الاحتلال في عدوانه على غزة، فيما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على مواقع للحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة في شمال اليمن بينها العاصمة صنعاء منذ اندلاع النزاع في بلادهم عام 2014.

«أهداف مشروعة.. والتصعيد بالتصعيد»
لكن رغم ذلك، يواصل الحوثيون هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئه، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافًا مشروعة».

- ضربات أميركية - بريطانية تستهدف 36 هدفًا للحوثيين في اليمن

وجاء في بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت دعمًا للعملية، أن الضربات ليل السبت الأحد أصابت «36 هدفًا للحوثيين في 13 موقعًا في اليمن، ردًا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر».

وأضاف البيان أن «هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء».

وإثر الضربات، كتب نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على منصة «إكس» في وقت متأخر السبت: «إما سلام لنا ولفلسطين وغزة وإلا فلا سلام ولا أمن لكم في منطقتنا.. (وسنقابل) التصعيد بالتصعيد».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الضربات «هدفها أن تعطل وتُضعف بشكل أكبر قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار».

وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة منفردةً ضربة أخرى ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين «معدّ للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر».

وقبل الضربات المشتركة ليلًا، نفذت القوات الأميركية بشكل منفصل السبت ضربات تسببت بتدمير ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين «كانت معدة لإطلاقها».

وأعلن الجيش الأميركي السبت، أنه أسقط الجمعة ثماني طائرات مسيّرة قبالة اليمن ودمر أربع مسيّرات أخرى قبل إطلاقها.

ونددت إيران الأحد بالضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على الحوثيين، باعتبار أنها «تتعارض» مع هدف واشنطن ولندن المعلن بتجنّب «أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة».

وتقدّم الجمهورية الإسلامية دعمًا سياسيًا للحوثيين، نافية تقديم أي دعم عسكري لهم.

كذلك، دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد الضربات على الحوثيين باعتبارها «اعتداءً سافرًا على سيادة دولة عربية شقيقة، وتصعيدًا سيجر المنطقة إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار»، محملة الولايات والمتحدة والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تداعياته.

واشنطن «تزرع الفوضى والدمار» في الشرق الأوسط
ويشهد لبنان وسورية والعراق واليمن أعمال عنف مرتبطة بالحرب، تنخرط فيها جماعات تُعدّ جزءًا من «محور المقاومة» الذي تقوده إيران ويضمّ حزب الله اللبناني والحوثيين وفصائل عراقية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

وفي 28 يناير، أدى هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن، إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40، في عملية نسبتها واشنطن إلى مجموعات موالية لإيران.

وردت الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت بشن ضربات على قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في العراق وسورية.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا الإثنين حول الضربات الأميركية في سورية والعراق، بناء على طلب موسكو التي اتّهمت واشنطن السبت بـ«زرع الفوضى والدمار» في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لجريدة صنداي تايمز «نحن بحاجة إلى إرسال أوضح إشارة ممكنة إلى إيران مفادها أن ما يفعلونه عبر وكلائهم غير مقبول».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«حماس» تدعو الدول العربية لإجبار الاحتلال على وقف العدوان
«حماس» تدعو الدول العربية لإجبار الاحتلال على وقف العدوان
بيان القمة العربية الـ33: وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ووقف «التهجير القسري»
بيان القمة العربية الـ33: وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ووقف...
عشرات الشهداء والجرحى في قصف صهيوني عنيف على قطاع غزة
عشرات الشهداء والجرحى في قصف صهيوني عنيف على قطاع غزة
«الجيش الأميركي»: تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات على الميناء العائم في غزة
«الجيش الأميركي»: تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات على الميناء ...
«الصحة الفسطينية»: ارتفاع ضحايا الإبادة الصهيونية على غزة إلى 35 ألفا و303 شهداء
«الصحة الفسطينية»: ارتفاع ضحايا الإبادة الصهيونية على غزة إلى 35 ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم