Atwasat

«لا راحة ولا حرمة للموتى في غزة».. الاحتلال الإسرائيلي يهدم ويدمر ألفي قبر في عشرين مقبرة رسمية وعشوائية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 29 يناير 2024, 07:25 مساء
WTV_Frequency

سلط تقرير لـ«فرانس برس» الضوء على انتهاك حرمة جثث الشهداء في قطاع غزة في ضوء ما أعلنته وزارة الشؤون الدينية في قطاع غزة من أن الجيش الإسرائيلي «هدم ودمر أو خرب أكثر من ألفي قبر في عشرين مقبرة رسمية وعشوائية وبداخل المستشفيات» خلال عملياته في القطاع.

وذكرت «فرانس برس» أن مراسلها في حي التفاح في مدينة غزة شاهد قوات إسرائيلية تنبش قبرا، وألقيت جثث ورفات ملفوفة بالأكفان الى جانبه فوق أرض موحلة.

وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على سؤال الوكالة حول استخدام الجرافات لنبش القبور. لكنه قال في بيان إنه يتصرف «في أماكن محددة، حيث تشير المعلومات إلى احتمال العثور على جثث رهائن».

«أرواحهم ترتجف»
تقول سائدة جابر (43 عاما) التي نزحت من مخيم جباليا شمال القطاع إلى مدرسة في دير البلح وسط القطاع كيف شاهدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لمقبرة جباليا بعد تجريفها. وتقول «شعرت أن قلبي سيقف. والدي وجدتي وجدي دفنوا هناك في المقبرة وكثير من أفراد عائلتنا ومعارفنا».

وأضافت «شعرت أن أرواحهم ارتجفت، لا يمكنني تخيل كيف يجرؤ أحد على نبش القبور وانتهاك حرمة الأموات». ويحث الإسلام على دفن المتوفين بأسرع وقت ممكن.

-  احتجزها جيش الاحتلال.. متطوعون يدفنون 111 جثة لشهداء في مقبرة جماعية بخان يونس
-  الاحتلال ينفذ «مجزرة مروعة» في جباليا بقطاع غزة.. وانتشار الجثث أمام مستشفى الإندونيسي

وفي مدرسة باتت مركز إيواء في مخيم المغازي وسط القطاع، لجأ النازحون إلى حفر قبور في ساحة المدرسة. وقالت سيدة بتأثر «ابنتي شهيدة ماتت بين ذراعي. ليلا ونهارا لم يكن هناك إسعاف لأخذها» إلى غرفة الطوارئ. وأوضحت أن المدرسة تعرضت لقصف بالصواريخ ما أدى إلى انفجار عبوات غاز.

وأشار رجل يعتني بالموقع أنه تم دفن أكثر من 50 شخصا، مع وجود بين ثلاث وأربع جثث في كل قبر، وكُتبت الأسماء إما على الطوب أو على الجدار المجاور، وأدى الارتفاع الكبير لأعداد الشهداء في هذه الحرب إلى وجود مقابر جماعية في مختلف أنحاء القطاع.

دفن الجثث في ساحة مستشفى الشفاء
واضطر كثيرون لدفن الجثث في ساحة مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة. وقام كثيرون بفصل القبور بالحجارة وأغصان النباتات. ومن بينهم عرفة دادر (46 عاما) الذي استشهد نجله محمد 22 عاما عندما كان عائدا إلى المستشفى قبل عدة أسابيع.

وقال إنه دفن ابنه في حديقة المستشفى الخلفية مقابل قسم ثلاجة الموتى، موضحا «لو ذهبنا للمقبرة قد يقومون بقصفنا ونموت». وأضاف «وضعت علامة على القبر، الآن الحديقة مزدحمة بقبور جماعية، بالكاد أتعرف على قبر ابني». ويأمل الكثير من سكان غزة عند انتهاء الحرب من التمكن من نقل رفات أقاربهم لدفنهم في مقابر اخرى.

ويقول مدير مكتب قناة «الجزيرة» في غزة وائل الدحدوح إنه اضطر لدفن نجله في مقبرة جنوب رفح بعد استشهاد الصحفي الشاب في غارة إسرائيلية. وأوضح «سننقله إلى مقبرة الشهداء في غزة بعد انتهاء الحرب، نريد أن يكون قبره قريبا لنتمكن من زيارته والدعاء له».

وفي دير البلح، تؤكد سائدة جابر أنها ستعود إلى جباليا لتفقد قبور عائلتها. وأضافت «سأموت من القهر لو كانت جُرفت أيضا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
محكمة «إسرائيلية» ترفض إنهاء العزل الانفرادي للأسير مروان البرغوثي
محكمة «إسرائيلية» ترفض إنهاء العزل الانفرادي للأسير مروان ...
الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع «إسرائيل» غدا الخميس
الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع «إسرائيل» غدا ...
الشرطة تعتدي على اعتصام طلابي مؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا
الشرطة تعتدي على اعتصام طلابي مؤيد للفلسطينيين في جامعة ...
«أنصار الله» الحوثية اليمنية تبث مشاهد جديدة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة (فيديو)
«أنصار الله» الحوثية اليمنية تبث مشاهد جديدة لقصف سفينة بطائرة ...
تركيا تعلن الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» أمام محكمة العدل
تركيا تعلن الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» أمام محكمة...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم