شهد الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين اقتحام العشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة جلسة في الكنيست الإسرائيلي مطالبين بإعادة أولادهم، ما تسبب بفضّ الجلسة.
واقتحم أهالي الأسرى لجنة المالية داخل الكنيست وصرخوا بوجه أعضاء اللجنة، قائلين: «لن نسمح لكم بالتنفس حتى يعود أولادنا.. جدول الأعمال العام لن يستمر، ولن تجلسوا هنا وهم هناك».
وأضافوا لأعضاء الكنيست: «عليكم أن تسمعونا.. لا يوجد أكثر، لا لجنة ولا كنيست، وإنما هناك موضوع واحد عليكم معالجته»، ورفعوا لافتات طالبوهم من خلالها بالتحرك للعمل على إطلاق الأسرى.
«إعادة الأسرى هو الأمر الأهم»
من جهته قال عضو الكنيست موشيه غافني، عقب تعليقه الجلسة: «إن إعادة الأسرى هو الأمر الأهم، وإن الانسحاب من الائتلاف لن يساعد.. لذا سأذهب لأقول لرئيس الوزراء إن هذا هو موقفنا».
وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع ممثلي عائلات الأسرى، اليوم الإثنين، إن هناك مبادرة إسرائيلية لصفقة تبادل مع حركة حماس، ممتنعا عن الخوض في تفاصيلها. وفي وقت سابق أكد عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين أنّها فقدت ثقتها بحكومة بنيامين نتنياهو، وأنها «ستجري تحركاتها الخاصة»، حسب تعبيرهم.
القضاء على فرص تبادل الرهائن الإسرائيليين
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» سامي أبوزهري إن رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شروط الصفقة الأخيرة لوقف الحرب على قطاع غزة يعني القضاء على فرص تبادل الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وقال زهري في تصريحات نقلتها جريدة «ذا غارديان» اليوم الإثنين: «رفض نتنياهو إنهاء العدوان العسكري على غزة يعني أنه لا توجد فرصة لعودة الرهائن الإسرائيليين»، الذين يعتقد أنهم 130 رهينة.
وأعلن نتنياهو، الأحد، رفض شروط الصفقة التي قدمتها حركة «حماس» لإنهاء الحرب وتبادل الرهائن والأسرى المحتجزين لدى الطرفين، والتي تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وترك الحركة على رأس السلطة هناك.
- نتنياهو يعلن رفض شروط «حماس» لإنهاء الحرب والإفراج عن «الرهائن»
- «نيويورك تايمز»: إسرائيل في مأزق استراتيجي بين إطلاق «الرهائن» وتدمير «حماس»
ويواجه نتنياهو ضغوطا متنامية من الجمهور الإسرائيلي لتأمين صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين كافة. ومساء الأحد، قادت عائلات الرهائن احتجاجا أمام منزل نتنياهو الخاص في القدس. وقال منتدى أسر الرهائن والمفقودين الإسرائيلي إن المتظاهرين سيبقون حتى «يوافق رئيس الوزراء على اتفاق لإعادة الرهائن».
ضغوط داخلية متنامية لإطلاق الرهائن
وفي بيان منفصل، طالبت المجموعة رئيس حكومة الاحتلال «بأن يعلن بوضوح أننا لن نتخلى عن المدنيين والجنود وغيرهم من المخطوفين في كارثة أكتوبر». وقالت: «إذا قرر رئيس الوزراء التضحية بالرهائن، فعليه إظهار القيادة ومشاركة موقفه بصدق مع الجمهور الإسرائيلي».
وبموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر في أواخر نوفمبر الماضي، جرى إطلاق أكثر من 100 من الرهائن، مقابل إطلاق 240 فلسطينيا محتجزين في سجون الاحتلال.
تعليقات