أفاد تقرير في جريدة «وول ستريت جورنال» بأن الولايات المتحدة زودت الاحتلال الإسرائيلي بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في العدوان على غزة.

وذكرت جريدة «وول ستريت جورنال» أمس الجمعة نقلًا عن مسؤولين أميركيين أنه تم تزويد الاحتلال الإسرائيلي بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي «بي ال يو-109» مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.

15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية
وبدأت عملية تزويد الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة وذخائر إضافية تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية بعد وقت قصير من بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وقالت جريدة «وول ستريت جورنال» إن الولايات المتحدة التي زودت أهم حلفائها في المنطقة بأسلحة حتى قبل حرب غزة، لم تفصح من قبل عن عدد الأسلحة المقدمة للاحتلال أو عدد القنابل الخارقة للتحصينات.

زيادة الدعم الأميركي للاحتلال
وأظهرت وثيقة داخلية لوزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة رفعت من مساعداتها العسكرية إلى الاحتلال الإسرائيلي سراً، لتمتد لما هو أبعد من صواريخ نظام القبة الحديدية الاعتراضية.

-  مسؤول عسكري أميركي: 90% من القنابل الإسرائيلية على قطاع غزة «موجهة بالأقمار الصناعية»
- «إسرائيل» أسقطت قنابل تزن 1800 كغم على مخيم جباليا.. وواشنطن تطلب تفسيرا
- ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى قرابة 15 ألف شهيد

وأضافت أن واشنطن قدمت لتل أبيب صواريخ موجهة بالليزر لأسطول مروحيات الأباتشي، وقذائف مدفعية من عيار 155ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر مضادة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة، وفقا لوكالة «بلومبرغ».

بالأرقام والتفاصيل
من جملة الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز «Mk82»، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز «Mk84» تزن ألفي رطل، ونحو ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز «GBU-39»، ونحو 3 آلاف قنبلة «JDAM»، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية»، وفقًا لقائمة داخلية للحكومة الأميركية للأسلحة التي وصفها المسؤولون الأميركيون لجريدة «وول ستريت جورنال».

كما أفادت مصادر اطلعت على قائمة داخلية للبنتاغون بتلك المعدات، بأنها تظهر أن المساعدات العسكرية الأميركية تمتد لأبعد مما أعلنته الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات لنظام القبة الحديدية والقنابل الذكية التي تصنعها شركة بوينغ، كاشفة أن تلك المساعدات واصلت تدفقها على الاحتلال الإسرائيلي حتى في الوقت الذي زاد فيه مسؤولو الإدارة الأميركية من التحذيرات لتل أبيب بشأن تجنب الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

 المخزونات المتواجدة في الولايات المتحدة
وقالت الوكالة إن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الاحتلال وردت في وثيقة معنونة بـ«طلبات قائد إسرائيلي كبير»، ويعود تاريخها إلى أكتوبر الماضي، ويجري تداولها في أروقة وزارة الدفاع الأميركية.

وأكدت الوثيقة أنه تم شحن تلك الأسلحة بالفعل، إذ تعمل وزارة الدفاع على توفيرها من المخزونات المتواجدة في الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما يسرع من توصيلها للاحتلال الإسرائيلي مقارنة بالتعاقدات الجديدة.

القصف الإسرائيلي على غزة. (الإنترنت)

جنود أميركيون يرفعون قنبلة من طراز BLU-109 في قاعدة باركسديل الجوية بلويزيانا. 7 سبتمبر 2023. (الإنترنت)