أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أربع شاحنات تحمل إمدادات صحية من المنظمة تحركت باتجاه معبر رفح الحدودي في طريقها إلى غزة.
ودخلت اليوم أولى شحنات المساعدات إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قادمة من مصر، لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الحالي.
ورصدت الكاميرات لحظة دخول شحنات المساعدات إلى القطاع، مع تحرك آليات فلسطينية إلى داخل معبر رفح تمهيدا لتفريغها.
وبحسب بيان للمنظمة اليوم، تشمل الإمدادات أدوية ولوازم لعلاج الرضوح تكفي 1200 إنسان، و235 حقيبة محمولة للرضوح لتثبيت حالة المصابين وهم في أماكنهم، فضلًا عن أدوية لعلاج الأمراض المزمنة تكفي 1500 إنسان، وأدوية أساسية وإمدادات صحية تكفي 300 ألف إنسان لمدة ثلاثة أشهر.
- بدء دخول أولى شحنات المساعدات إلى قطاع غزة
وقالت المنظمة إنها تتعاون مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان مرور هذه الإمدادات «بالغة الأهمية» بأمان، وتوصيلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية.
«طوق نجاة للمصابين»
وشددت المنظمة أن المستشفيات في غزة وصلت بالفعل إلى نقطة الانهيار بسبب نقص الأدوية واللوازم الطبية واستنزافها، «ولذلك، فإن هذه الإمدادات تمثل طوق نجاة للمصابين بجروح خطيرة أو أمراض، مزمنة وغير مزمنة، بعد معاناة مريرة دامت أسبوعين تقلصت فيهما فرص الحصول على الرعاية وحدث نقص شديد في الأدوية واللوازم الطبية».
ودعت المنظمة إلى حماية قوافل المساعدات وفرق العمل الإنساني في غزة أثناء عملهم لضمان تسليم هذه الإمدادات بأمان إلى الأماكن التي «هي في أشد الحاجة إليها».
لكن المنظمة عادت لتؤكد أن الإمدادات المتجهة حاليًا إلى غزة لا تكفي لمجرد البدء في تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة في ظل استمرار «تصاعد الأعمال العدائية» من الاحتلال الإسرائيلي، وهناك حاجة ماسة إلى عملية إغاثة أوسع نطاقًا تتوفر لها الحماية اللازمة.
تعزيز العملية الإنسانية
ولفتت إلى أن طائرة ثانية هبطت أمس في العريش قادمةً من الإمارات وتحمل إمدادات إنسانية تبرعت بها المنظمة الدولية للهجرة، واليونيسف، والهلال الأحمر الإماراتي، ومنظمة الصحة العالمية، وتشمل الإمدادات من المنظمة أدوات ومعدات جراحية تكفي 1000 إنسان، إضافةً إلى خيام وخزانات مياه.
ووفق البيان، من المقرر أن تهبط في العريش في وقت لاحق هذا الصباح طائرة أخرى تحمل إمدادات من المنظمة تشمل الأدوية، واللوازم والأدوات الجراحية، ومحاليل التسريب الوريدي، والمطهرات، والمضادات الحيوية، وخزانات المياه، والخيام.
ومع توقع وصول المزيد من الإمدادات إلى مصر في الأيام المقبلة لإرسالها إلى غزة، دعت المنظمة إلى تعزيز العملية الإنسانية واستمرارها وتوفير الحماية اللازمة لها للحد من الوفيات ومن المعاناة قدر المستطاع.
تعليقات