قُتل تسعة أشخاص في اشتباكات قبلية جديدة في دارفور، غرب السودان، حسبما أفادت السلطات المحلية الخميس.

وأفاد شهود بأن الاشتباكات اندلعت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بعد مقتل رجل من قبيلة الفور الإفريقية، في خلاف مع أحد أفراد قبيلة الرزيقات العربية في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، وفق وكالة «فرانس برس».

وفي وقت لاحق هاجم أفراد مسلحون من قبيلة الرزيقات على دراجات نارية، أفرادا من قبيلة الفور يقطنون في مخيم للنازحين في زالنجي، حسبما أفاد الناطق باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور آدم ريغال.

- مقتل 8 أشخاص في اشتباكات قبلية جديدة بدارفور

وقال مدير شرطة ولاية وسط دارفور صلاح عمر الطيب، في بيان، إن «أعمال عنف مؤسفة نتج عنها وفاة تسعة أشخاص، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة ستة منهم غادروا المستشفى».

وأفاد تقرير سابق، من التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور بمقتل ثمانية أشخاص.

حرائق «عمت السوق»
وأوضح المسؤول الأمني أن حرائق «عمت السوق» المحلية، مشيرا إلى اجتماع أطراف النزاع والإدارات الأهلية التي أكدت «الالتزام التام بوقف العدائيات وتهدئة الأجواء».

وكثيرا ما يشهد إقليم دارفور أعمال عنف قبلي، إضافة إلى أعمال عنف أخرى ناجمة عن نزاعات حول الأرض وصعوبات الحصول على المياه، فيما تسببت اشتباكات وقعت السبت في مقتل 11 شخصا على الأقل في جنوب دارفور.

حرب أهلية في 2003
واندلعت حرب أهلية في العام 2003 بين نظام الرئيس عمر البشير، الذي جرى إسقاطه في العام 2019، ومسلحون من أقليات إثنية خلفت حوالى 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون نازح، وفقا للأمم المتحدة.

وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب انقلاب عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش على الحكومة المدنية التي تولت السلطة إثر إطاحة البشير عام 2019.

وأسفرت النزاعات القبلية عن مقتل أكثر من 900 شخص، وإصابة ألف وتشريد حوالى 300 ألف هذا العام، وفقا لتقرير صدر حديثا عن الأمم المتحدة.