Atwasat

أكراد سورية يعلنون انتهاء عملية أمنية في مخيم الهول.. توقيف 226 شخصا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 17 سبتمبر 2022, 03:38 مساء
القاهرة - بوابة الوسط

أعلنت قوات الأمن الكردية، السبت، انتهاء عملية أمنية نفذتها على مدى ثلاثة أسابيع ضد مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سورية، وأسفرت عن توقيف أكثر من 220 شخصًا.

ويشهد المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي نحو 56 ألف شخص نحو نصفهم عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه، بحسب «فرانس برس».

وأفادت القوات الكردية (الأسايش) في بيان عن «انتهاء» العملية الأمنية بتوقيف «226 شخصًا من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب» التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة. وقالت إنها عثرت على «25 خندقًا ونفقًا»، وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات.

وأطلقت هذه القوات في 25 أغسطس، بمساندة من قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، حملة في المخيم «إثر ازدياد عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها الخلايا الإرهابية بحق قاطني المخيم».

تحرير فتاتين إيزيديتين «من قبضة نساء داعش»
وأحصت الأمم المتحدة أواخر يونيو مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم عدد كبير من النساء، منذ مطلع العام 2021 في المخيم الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية ويقع على بُعد عشرة كيلومترات من الحدود العراقية.

وذكرت «الأسايش» أن التنظيم اعتمد «بشكل خاص على النساء والأطفال (...) للحفاظ على فكره ونشره» في المخيم. واتهمت النساء التابعات له بـ«استخدام الموارد والمنتجات المقدمة، بشكل خاص تحويل الأموال والاتصالات في نقل المعلومات وتحريض الخلايا وربطها مع بعضها داخل المخيم وخارجه».

-  القوات الكردية تعتقل عشرات الأشخاص على صلة بـ«داعش» في مخيم الهول
-  تنظيم «داعش» يهدد المنظمات الإنسانية بمخيم الهول السوري

وتمكنت القوات الكردية خلال العملية من تحرير فتاتين إيزيديتين «من قبضة نساء داعش المتشددات، ونقلتهما إلى بيئة آمنة»، عدا عن إطلاق أربع نساء عُثر عليهن «مقيدات بالسلاسل».

ويضمّ المخيم قرابة عشرة آلاف أجنبي من أفراد عائلات التنظيم، يقيمون في قسم خاص قيد حراسة مشددة. وكررت السلطات الكردية مطالبة الدول باستعادة رعاياها و«عدم تركهم عرضة للاستغلال والتجنيد» من قبل التنظيم.

أوضاع «كارثية» في مخيم الهول
 وغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع «كارثية» خصوصًا في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة «الإرهابين» القابعين في سجونها.

وناشدت القوات الكردية السبت «الأطراف الدولية المعنية رؤية العلاقة العضوية التي ربطت خلال الفترة الماضية بين أجهزة الاستخبارات التركية وخلايا التنظيم داخل وخارج المخيم»،  وأشارت إلى «تورط بعض موظفي المنظمات وبشكل خاص موظفي منظمة بهار في إدخال الأسلحة والأموال وتهريب عناصر ونساء داعش».

والمنظمة المذكورة هي منظمة غير حكومية تتخذ من تركيا مقرًا. وقد تأسست وفق موقعها الإلكتروني العام 2012 من قبل سوريين عاملين في المجال الطبي، ممن فروا من الحرب في سورية.