احتفل متظاهرون سودانيون بعيد الأضحى، السبت، بين الحواجز والعوائق في معسكر اعتصام ضد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

 وواصل المتظاهرون الضغط على البرهان للاستقالة، بعد أيام من تعهد الأخير بإفساح المجال أمام تشكيل حكومة مدنية، وهو عرض سارعت القوى المدنية الرئيسية في البلاد إلى رفضه باعتباره «خدعة»، بحسب «فرانس برس».

 تشكيل «مجلس ثوري» لتوحيد قوى الثورة 
 وقوبلت خطوة البرهان المفاجئة بتشكيك واسع، وأعلن تحالف سوداني مؤلف من 23 حزبًا ونقابة مهنية، الخميس، تشكيل «مجلس ثوري» يهدف إلى توحيد قوى الثورة في السودان، وسط استمرار الاحتجاجات. 

-  دعوات لتشكيل «مجلس ثوري موحد» في السودان
- البرهان يعلن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية السودانية في حوار الآلية الثلاثية
-  قوى الحرية والتغيير ترفض إعلان البرهان وتدعو السودانيين لمواصلة التظاهر

واستمر الاعتصام في مدينة أم درمان السبت، وألقى إمام خطبة العيد، مستخدمًا مذياعًا مخصصًا للهتافات الثورية. وعقب أداء صلاة العيد، صرح ابراهيم الحاج أحد المشاركين في الاعتصام بأن المتظاهرين يأملون في إظهار أنه «مهما حدث في بلدنا، فإن رسالتنا مستمرة».

«نحن ملتزمون بحقوق الشهداء»
ويتظاهر السودانيون في شكل شبه أسبوعي ضد الحكم العسكري، لكنهم منذ 30 يونيو الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظبون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسطها.

ومنذ أن قرر البرهان بصفته قائدا للجيش السوداني، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في البلاد في 25 اكتوبر الماضي قُتل 114 متظاهرًا، بينهم تسعة في 30 يونيو، بحسب لجنة «أطباء السودان المركزية» المناهضة للانقلاب.

ورفع المحتجون الذين شاركوا في صلاة العيد، السبت، أعلامًا تحمل صور متظاهرين قتلوا جراء حملات القمع. وقال الحاج: «نحن ملتزمون بحقوق الشهداء»، مضيفًا: «لن ننسى شهداءنا ولو ليوم واحد، مهما حدث».