Atwasat

الخميس: بداية العام ١٧٣١ في التقويم القبطي

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 سبتمبر 2014, 01:34 مساء
WTV_Frequency

يبدأ بعد غد الخميس العام ١٧٣١ في التقويم المصري القديم (التقويم القبطي)، وتضم رزنامته ١٣ شهرًا ابتداء بشهر توت، وانتهاء بشهر نسيء أو الشهر الصغير ومدته خمسة أيام، ويبلغ في السنة الكبيسة في التقويم الشمسي (الميلادي) ستة أيام إذ يزيد يومًا، ويحتفل بأوزيريس في أول هذه الأيام.

وعيد النيروز هو العيد الذي كان يمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة الذي احتفل به المصريون القدماء، وأطلقوا عليه «ني – يارؤ» بمعنى «يوم الأنهار»، وهو موعد اكتمال فيضان نهر النيل، سر الحياة في مصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى «نيروز»، واهتم المصريون بالاحتفال به كتراث ثقافي مصري قديم، إلّا أن عيد النيروز المصري (رأس السنة المصرية أو القبطية) غير عيد النيروز الفارسي الذي يحتفل به في إيران في بداية فصل الربيع بمناسبة السنة الفارسية الجديدة.

والتقويم القطبي بالشكل المتعارف عليه حاليًّا بدأ منذ (عام الاستشهاد) في عصر الإمبراطور الروماني (دقلديانوس) الذي أودى فيه بحياة مليون شهيد قبطي، فأصبح عام الشهداء واقترن التاريخ اليومي للتقويم القبطي بكلمة «شهداء»، وتعرض التقويم للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات، عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية، وهي تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهضوها، وتم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غير تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليوناني الجديد (التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب حتى اليوم)، وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي» الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الفرعوني.

ويظل التقويم القبطي بعراقته الفرعونية صامدًا إلى جانب التقاويم الميلادية والسريانية والهجرية، باعتماد الفلاح المصري عليه للتعرف على التغيرات المناخية، وبأمثاله الشعبية التي لا يزال يرددها المصريون، ويستخدمها المزارعون في الريف المصري المعاصر وترتبط شهوره «بنجم الشعري اليماني»، والذي استخدمه المصري القديم في كل ما يختص بالزراعة والحصاد، وهو امتداد للتقويم الفرعوني بأسماء شهوره، إذ حرص الفلاح المصري القديم على العمل به في زراعته اعتبارًا من العام 4241 قبل الميلاد وظل معمولاً به حتى الآن، وإن كان قد تناول بعض التعديلات اعتبارًا من العام 284 م مع بداية العصر القبطي بمصر، وظهرت عبقرية المصري القديم في ترتيب الأشهر وإعطاء كل شهر صفة.

وحملت أشهر التقويم القبطي الثلاثة عشر أسماء مصرية قديمة (هيروغليفية) ثم حورت إلى القبطية، وأولها توت نسبة إلى الإله المصري توت أو تحوت إله الحكمة والعلم والكتابة وحامى الكتب، و«بابه» هو الاسم الأصلي للأقصر، وكذلك نسبة إلى عيد أوبت وهو عيد انتقال الإله آمون من معبده في الكرنك إلى معبده في الأقصر، و«هاتور» نسبة إلى حتحور إلهة العطاء والحب والموسيقى، «كيهك» ومشتق من التعبير «كا - حر – كا» أي قرين مع قرين، ومعناه عيد اجتماع الأرواح عند الفراعنة.

أما الشهر الخامس في التقويم القبطي فهو شهر «طوبة» ومشتق من الكلمة المصرية القديمة تاعبت وهو أحد الأعياد، يعقبه شهر «أمشير» الذي يشير إلى عيد يرتبط بالإله «مخير» وهو الإله المسؤول عن الزوابع، ثم شهر «برمهات» وينسب إلى عيد يتعلق بالملك أمنحتب، فيما ينسب شهر «برمودة» إلى إله الحصاد الفرعوني (رنودة)، وشهر «بشنس» نسبة إلى الإله خونسو (خنس في القبطية) إله القمر عند الفراعنة وممثل دور الابن في ثالوث طيبة.
فيما يحتل شهر «بؤونة» المرتبة العاشرة في أشهر التقويم القبطي ونسبة إلى عيد «أنت» أي عيد الوادي وهو العيد الذي ينتقل فيه آمون من شرق النيل إلى غربه، يتبعه شهر «أبيب» عيد الإلهة أبيبي عند الفراعنة، ثم شهر «مسري» ونسبة إلى مسو-رع أي ولادة رع، ثم شهر «النسيء» أو الشهر الصغير، ويتم الاحتفال بأوزيريس في أول هذه الأيام.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إصابة 7 جنود إسرائيليين في قصف للمقاومة على كرم أبوسالم
إصابة 7 جنود إسرائيليين في قصف للمقاومة على كرم أبوسالم
قناة الجزيرة القطرية تدين «الفعل الإجرامي الإسرائيلي» بإغلاق مكتبها
قناة الجزيرة القطرية تدين «الفعل الإجرامي الإسرائيلي» بإغلاق ...
«حماس»: هدف إسرائيل من إغلاق قناة الجزيرة «إخفاء الحقيقة» في غزة
«حماس»: هدف إسرائيل من إغلاق قناة الجزيرة «إخفاء الحقيقة» في غزة
«فرانس برس»: مسؤول في «حماس» أكد انتهاء محادثات الهدنة بالقاهرة واستعداد وفد الحركة للمغادرة
«فرانس برس»: مسؤول في «حماس» أكد انتهاء محادثات الهدنة بالقاهرة ...
ماكرون يدعو نتنياهو إلى «استكمال» المفاوضات مع «حماس»
ماكرون يدعو نتنياهو إلى «استكمال» المفاوضات مع «حماس»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم