يواجه قرابة 4 ملايين نسمة في لبنان، بينهم مليون لاجئ، خطر فقدان إمكان الحصول على المياه الصالحة للشرب في ظل تأثير نقص التمويل والوقود والإمدادات على ضخ المياه.
وحذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في بيان «تقدر اليونيسيف أن معظم عمليات ضخ المياه ستتوقف تدريجيًا في أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع»، وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية «SWI».
ويعاني لبنان انهيارًا اقتصاديًا دفع أكثر من نصف سكانه إلى براثن الفقر وفقدت عملته الليرة أكثر من 90% من قيمتها في أقل من عامين، وتسببت الأزمة المالية في نقص حاد في السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية وسط شح الدولار.
وحذرت «اليونيسيف» من إنه إذا انهار نظام إمدادات المياه العام، فقد تقفز كلفة المياه 200% شهريًا في ظل الحصول على المياه من موردين من القطاع الخاص، وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها بحاجة لأربعين مليون دولار سنويًا لتأمين المستوى الأدنى من الوقود والكلور وقطع الغيار والصيانة اللازمة لإبقاء منظومة المياه الحيوية تعمل.
ونُقل عن ممثلة «اليونيسيف» في لبنان، يوكي موكو، قولها في بيان: «ما لم يُتخذ إجراء عاجل، فلن تتمكن المستشفيات والمدارس والمرافق العامة الحيوية من العمل».
ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارًا اقتصاديًا غير مسبوق يعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.
تعليقات