عقد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر، اليوم الاثنين، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس إلوود، جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المصرية/ البريطانية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات والقضايا الإقليمية.

وأوضح الوزير المصري أنَّ المحادثات تناولت ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعميقها، مشيرًا إلى أنَّ بريطانيا هي المستثمر الأول في مصر، وتعد من أكبر شركاء مصر التجاريين بين دول الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنَّ مصر تُعد من أهم المقاصد الرئيسية للسائح البريطاني.

من ناحية أخرى، استعرض سيف النصر الجهود المصرية لتنفيذ خطوات خارطة الطريق بدءًا بإقرار الدستور المصري مرورًا بانتخاب رئيس الجمهورية؛ إيذانًا بإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال دعائم البناء المؤسسي للدولة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على إعمال دولة القانون واحترام الحقوق والحريات السياسية.

أعرب الوزير البريطاني عن مساندة بلاده الجهود الحثيثة المبذولة في إطار عملية استكمال المسار الديمقراطي، مؤكدًا استعداد بلاده دعم مصر في جهودها من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة وفي مقدمتها مكافحة ظاهرتي الإرهاب والتطرُّف بما لهما من انعكاسات خطيرة لا تقتصر على المنطقة، بل تمتد تهديدًا للأمن الدولي.

وأشاد توبياس إلوود بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز الوضع الأمني في البلاد مما أسهم في تشجيع الحكومة البريطانية على تحسين إرشادات السفر إلى مصر، مؤكدًا في السياق نفسه حرص بلاده على دعم جهود القاهرة من أجل استعادة تدفقات السياحة الوافدة من بريطانيا لسابق عهدها.

على الصعيد الإقليمي، أثنى الوزير البريطاني على جهود مصر من أجل تحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستعرض سيف النصر الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة وتيسير عملية دخول الدعم الإنساني إلى غزة من خلال معبر رفح، في إطار خطة شاملة تتضمّن فتح كافة المعابر بين إسرائيل والقطاع، لافتًا إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ودفع إسرائيل نحو تحمل مسؤوليتها تجاه الوضع المتأزم هناك طبقًا لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وتطرّقت المحادثات إلى تطورات الوضع في كل من ليبيا وسورية. وأكد الوزير المصري ثوابت موقف بلاده القائم على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدولتين الشقيقتين وتحقيق الاستقرار بهما، مستعرضًا الجهود المصرية المبذولة في هذا السياق.