أبدى عدد كبير من الدول العربية والأجنبية والمجتمع الدولي موافقته على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حقنًا لدماء الأبرياء والبدء في حوار شامل على أسس السلام العادل.

اليابان
استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء رسالة من نظيره الياباني فوميو كيشيدا حول الوضع الميداني في قطاع غزة، أعرب فيها عن قلق بلاده من استمرار الأزمة الحالية، وحرص اليابان على تحقيق وقف إطلاق النار والتهدئة ودعمها للمبادرة المصرية. وصرح السفير المصري في اليابان هشام الزميتي أن طوكيو تدعم المبادرة المصرية وتشارك في جهود المجتمع الدولي من أجل سرعة إقرار وقف إطلاق النار في غزة.

سنغافورا
أبدى الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السنغافورية قلقه البالغ تجاه الوضع الإنساني المتأزم والصدام المحتدم في غزة، مؤكدًا ترحيبه ودعمه لمبادرة مصر لوقف إطلاق النار، آملاً أن تتبني حماس وإسرائيل نفس الموقف.

ودعا في بيان صحفي وزعته سفارة سنغافورة بالقاهرة، جميع الأطراف للتعاون مع مصر لإيقاف عمليات التدمير ووقوع أي إصابات جديدة، لافتًا على أن أولوية جميع الأطراف تكمن في العمل تجاه وقف إطلاق النار لوضع حد للمعاناة وقتل الأرواح البريئة وللسماح للمساعدات الإنسانية للوصول للمناطق المتأثرة.

الإمارات
تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تناول الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المستمرة على قطاع غزة. ونقل الوزير الإماراتي دعم بلاده الكامل للمبادرة التي أطلقتها مصر من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء الفلسطينيين من المدنيين الأبرياء، وتم التشاور حول سبل تنفيذ تلك المبادرة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق.

اليوناني
وفي الإطار نفسه، تلقى سامح شكري اليوم اتصالاً هاتفيًا من نظيره اليوناني إيفانغيليوس فينيزيلوس استعرض خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ضوء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمبادرة التي أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية أن الوزير اليوناني أعرب خلال الاتصال عن ترحيب بلاده ودعمها للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، معربًا عن تطلع بلاده أن تقوم كافة الأطراف المعنية بقبول المبادرة المصرية لما تمثله من إجراء فوري لحقن دماء المدنيين.

من جانبه، استعرض الوزير شكري الجهود المصرية في سبيل التوصل إلى تسوية عاجلة تحقن دماء المدنيين الأبرياء من الأشقاء الفلسطينيين، وقدم شرحًا مفصلاً لأهم بنود المبادرة التي تقدمت بها مصر لوقف إطلاق النار، وكذا بنتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والذي عقد في القاهرة مساء 14 يوليو وما صدر عنه من قرارات تتضمن دعمًا للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

المجتمع الدولي
أكد وزير الخارجية المصري أن القضية الفلسطينية تأتي دائمًا في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لبلاده وأنه انطلاقًا من مسؤوليات مصر التاريخية فإنها تقدمت بتلك المبادرة بهدف حقن دماء الشعب الفلسطيني وحمايته من نتائج وأضرار العمليات العسكرية ووقفها في أسرع وقت والعودة إلى طاولة المفاوضات والحيلولة دون وقوع مزيد من الأضرار على الشعب الفلسطيني وفقدان مزيد من الأرواح البريئة.

وأوضح الوزير شكري خلال لقاء تليفزيوني مع قناة فرانس 24 الفرنسية أنه شرح كافة تفاصيل المبادرة المصرية خلال لقائه اليوم بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، والذي أكد أن المجتمع الدولي يدعم ويؤيد المبادرة المصرية بشكل كامل خاصة أنها ستساعد الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف تحقيق الاستقرار وتحسين الأحوال المعيشية في قطاع عزة والتوصل إلى تسوية عاجلة بين الجانبين.

دعم عربي
وأضاف الوزير شكري أن المبادرة تحظي الآن بدعم عربي بما في ذلك دعم السلطة الفلسطينية الشرعية وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيزور القاهرة اليوم وذلك للتشاور حول المبادرة وتنفيذها، كما تحظى المبادرة بدعم دولي واسع وهو ما نقله عدد من الوزراء الغربيين خلال اتصالات تليفونية بما في ذلك وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليونان وغيرهم.