شهدت موريتانيا التي كانت عرفت عدة انقلابات عسكرية بين 1978 و2008، الخميس أول تسليم وتسلم للسلطة بين رئيسين منتخبين، مع أداء الجنرال السابق محمد ولد الغزواني اليمين ليخلف محمد ولد عبدالعزيز.
وجرى «تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية» من قبل رئيس المجلس الدستوري في احتفال رسمي في قصر المؤتمرات قرب نواكشوط، وذلك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في 22 يونيو بدعم من سلفه.
إثر ذلك أدى ولد الغزواني (62 عاما) اليمين قائلا: «أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص وعلى الوجه الأكمل، وأن أزاولها مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني، وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية».
ووعد إثر ذلك في كلمة للشعب بأن يكون «رئيس جميع الموريتانيين». وذكر بأن أمن البلاد يشكل أولويته، واعدا بـ«تعزيز قدرات الجيش وتعهد بمكافحة الفوارق الاجتماعية من خلال برامج تنموية تستهدف الفئات المهمشة من المجتمع».
وحضر احتفال التنصيب نحو خمسة آلاف مدعو بينهم 11 رئيس دولة أفريقية ضمنهم رؤساء السنغال ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وتمثلت واشنطن بجون ديفر الكسندر مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الطاقة والاستثمارات الخاصة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تباحث هاتفيا، الإثنين، مع ولد الغزواني، وأوفد للاحتفال جان جاك بريداي رئيس لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في البرلمان.
وكان ولد الغزواني فاز في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى بـ52% من الأصوات. وأشادت بالفوز فرنسا والمغرب والجزائر ومالي، في حين احتجت عليه المعارضة الموريتانية.
تعليقات