قال طارق الملا، وزير البترول المصري، اليوم الاثنين، إن حقول غاز ظهر وأتول وشمال الإسكندرية ستبدأ المرحلة الأولى من إنتاجها خلال العام الجاري.
وأضاف في بيان أن بدء الإنتاج في هذه الحقول سيكون له أثر إيجابي في زيادة إنتاج مصر من الغاز وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي. وتستورد مصر موادًا بترولية بنحو 700 مليون دولار شهريًا في وقت تعاني فيه البلاد من شح العملة الصعبة.
وتوقفت شركة أرامكو السعودية عن إمداد مصر بالمواد البترولية منذ أكتوبر الماضي، رغم وجود تعاقد يلزم الشركة السعودية بالتوريد لمدة خمس سنوات. واكتشفت إيني حقل ظُهر، أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط على الإطلاق، في منطقة امتياز التنقيب عن الغاز «شروق» في أغسطس 2015.
أما مشروع تنمية كشف أتول فهو أحد المشروعات التي تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، واكتشف حقل أتول في مارس 2015، ويبلغ احتياطياته المؤكدة 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز و31 مليون برميل من المتكثفات، وفقًا لما أعلنته وزارة البترول سابقًا.
وقال الملا خلال الجمعية العامة لشركة بترول بلاعيم (بتروبل) إن الاستثمارات الضخمة للشركاء الأجانب في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج خاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط تؤكد الفرص الهائلة التي تتمتع بها منطقة البحر المتوسط وجاذبيتها.
وأشار رئيس شركة بتروبل عاطف حسن، في البيان، إلى أن الشركة اعتمدت 834 مليون دولار استثمارات في العام المالي الحالي 2016-2017 لتكثيف أنشطة الاستكشاف والحفر وتنمية الحقول المكتشفة في دلتا النيل وخليج السويس. وقال حسن إن هذه الاستثمارات ساهمت في زيادة معدلات إنتاج البترول والغاز من حقول الشركة بنسبة 30% مقارنة بالخطة الموضوعة مسبقًا، وكذلك تحقيق اكتشافات جديدة.
وأضاف أن الشركة اعتمدت استثمارات بنحو 630 مليون دولار وحوالي 214 مليون دولار تحت الموافقة خلال موازنة العام المالي المقبل، بهدف الاستمرار في تكثيف أنشطة الاستكشاف وتنمية الحقول.
تعليقات