Atwasat

بن جعفر.. سياسي هادئ يراهن على المفاجآت

القاهرة - بوابة الوسط السبت 15 نوفمبر 2014, 04:55 مساء
WTV_Frequency

يوصف السياسي التونسي مصطفي بن جعفر على نطاق واسع بأنه شخص هادئ وسط ضجيج لا يعرف نهاية، وقد تجلى هدوؤه أكثر خلال السنوات الثلاث الماضية، التي تولى خلالها رئاسة المجلس الوطني التأسيسي، رغم العواصف السياسية التي كشفت كثيرًا من طباع رفاقه في الشأن العام التونسي.

المولد والنشأة
ولد مصطفى بن جعفر يوم 8 ديسمبر 1940، في حي «باب سويقة» بتونس العاصمة، حيث نشأ يتيمًا في أسرة تتكون من خمسة أطفال.

ولم يمنعه ذلك من اللحاق بالمدرسة «الصادقية» فيما بين 1950 و1956، قبل أن يرتحل إلى فرنسا لدراسة الطب، حيث تخصص في علم الأشعة، وبدأ وعيه السياسي يتشكّل فانتمى خلال فترة دراسته إلى الاتحاد العام لطلبة تونس.

متلازمتان

في حياة بن جعفر متلازمتان هما الطب والسياسة، فرغم تشبعه بالطب إلا أن السياسية شقّت طريقها بكل سهولة نحو حياة الرجل لتستأثر بها فيما بعد.

عاد إلى تونس سنة 1975، ليدرس بكلية الطب بتونس، كما تولى رئاسة قسم الأشعة بمستشفى صالح عزيز (1975-1980).

وقد تبنى بن جعفر التوجه الاشتراكي وانخرط في شباب «الحزب الاشتراكي الدستوري»، ثم أسس مع آخرين «حركة الديمقراطيين الاشتراكيين»، ثم انسحب منها بعدما تغيّرت سياساتها وهادنت نظام بن علي.

انضم بن جعفر عام 1978 إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وأصبح نائبًا لرئيسها بين عامي 1986 و1994، وأصدر جريدة «الرأي» مع مجموعة من رفاقه، وساهم في تأسيس نقابة أطباء المستشفيات الجامعية.

ساهم عام 1996 في تأسيس المجلس الوطني للحريات بتونس، واستبعده المجلس الدستوري عام 2009 من سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية بحجة عدم استيفائه شروط الترشيح.

الصعود المفاجئ
منحت ثورة 14 ينار لابن جعفر فرصة ثمينة للصعود بدل آخرين كانوا يومذاك فيما يشبح حالة السقوط الحر، خاصة بعد استقالته من منصب وزير الصحة ضمن حكومة وحدة وطنية برئاسة محمد الغنوشي، معترضًا على وجود وزراء من حزب «التجمع الدستوري» المنحل.

حصل حزبه على نحو 20 مقعدًا في أول انتخابات بعد الثورة، وشكل مع حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» الحكومة برئاسة حمادي جبالي، على أنْ يتولّى هو رئاسة المجلس التأسيسي ويتوّج صديقه محمد المنصف المرزوقي برئاسة الجمهورية.

دافع عن تحالفه مع حركة «النهضة» الإسلاميّة باعتبار أن في ذلك مصلحة لتونس التي كانت تمر بأصعب مراحلها التاريخية، فبن جعفر الذي يختلف مع «النهضة» فكريًا لا ينسجم مع كثير من رفاقه سياسيًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحذير أممي من توقف جهود الإغاثة في غزة
تحذير أممي من توقف جهود الإغاثة في غزة
مقتل 4 جنود إسرائيليين في حي الزيتون بغزة
مقتل 4 جنود إسرائيليين في حي الزيتون بغزة
حزب الله يقصف شمال «إسرائيل» بصواريخ «الكاتيوشا» رداً على استهداف مدنيين
حزب الله يقصف شمال «إسرائيل» بصواريخ «الكاتيوشا» رداً على استهداف...
الأمم المتحدة تصوت بغالبية الأصوات لصالح تأييد عضوية فلسطين
الأمم المتحدة تصوت بغالبية الأصوات لصالح تأييد عضوية فلسطين
«حماس»: رفض الاحتلال مقترح الهدنة يدفعنا لإعادة النظر في استراتيجية التفاوض
«حماس»: رفض الاحتلال مقترح الهدنة يدفعنا لإعادة النظر في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم