تناولت جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية الاتفاق الأخير بين مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط وقالت إنه يزيل «العقبة الأكبر» أمام توحيد ليبيا تحت قيادة حكومة موحدة.

وتوقعت في تقرير نشرته الأحد أن تساعد تلك الخطوة في تقوية صناعة النفط الليبية التي عانت خلال الخمس السنوات الماضية بسبب الفوضى والأوضاع الأمنية التي هبطت بالإنتاج أكثر من 80% مقارنة بمستويات الإنتاج قبل عام 2011.

وبدورها قالت شبكة «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية الأحد إن اتفاق طرفي مؤسسة النفط ينهي الصراع القائم بين الفصائل الليبية المختلفة حول السيطرة على عوائد النفط وحقول والمنشآت الرئيسية.

وقال رئيس مؤسسة النفط في الشرق ناجي المغربي لـ«بلومبرغ» إنهم توصلوا إلى الاتفاق في مدينة أنقرة التركية، السبت. وأضاف «مازال الاتفاق ينتظر موافقة الحكومة الموقتة في طبرق والأخرى في طرابلس».

واتفاق الطرفان على ميزانية موحدة للمدة المتبقية من العام المالي الجاري، على ان يتم تقسيم العائدات بالتساوي بين فرعي المصرف المركزي بالشرق والغرب، وفق ما ذكره المغربي.

وأوضحت «بلومبرغ» أن الإعلان عن توحيد المؤسسة الأهم في ليبيا يتزامن مع نجاح قوات حرس المنشآت النفطية في السيطرة على عدة مواقع من تنظيم «داعش»، ويأتي عقب اتفاقات بين طرفي المؤسسة بالشرق والغرب سمحت بعودة الصادرات النفطية إلى ميناء الحريقة وساعدت في رفع الإنتاج إلى حوالي 350 ألف برميل يوميا.

واتفق مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط على هيكل جديد للمؤسسة، على أن يظل مصطفى صنع الله رئيسا للمؤسسة بينما يشغل ناجي المغربي منصب عضو مجلس الإدارة الذي يجتمع في بنغازي، ويضع الاتفاق المؤسسة تحت إشراف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب.

وقال صنع الله في بيان: «اتخذنا اختيار استراتيجي لتنحية خلافاتنا جانبا وتوحيد المؤسسة الوطنية للنفط. ويبعث الاتفاق رسالة قوية إلى الشعب الليبي والمجتمع الدولي أن المجلس الرئاسي قادر على تحقيق التوافق».

ويبلغ إنتاج النفط في ليبيا، صاحبة أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا، خمس مستويات الإنتاج السابقة والتي بلغت حوالي 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام 2011، وهي الآن أقل الدول إنتاج بين دول منظمة «أوبك» مع استمرار إغلاق عدد من الحقول والموانئ النفطية.