على متن صاروخ تابع لشركة «سبايس إكس»، وصلت أول مهمة فضائية خاصة بالكامل مؤلفة من ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق، السبت، إلى محطة الفضاء الدولية.
وبابتسامات علت وجوههم وبإبهام مرفوع، خرج قائد مهمة «إيه إكس-1»، الأميركي- الإسباني مايكل لوبيز-أليغريا، وزملاؤه الكندي مارك باثي، والأميركي لاري كونور وإيتان ستيبي، واحدًا تلو الآخر ببزاتهم الزرقاء والسوداء من كبسولة «دراغون» المصنوعة من «سبايس إكس»، وفق «فرانس برس».
وتم الترحيب بهم بالعناق من أعضاء طاقم محطة الفضاء الدولية وسط وميض أجهزة التصوير.
المهمة الأولى
أبدى لاري كونور «السرور والتشرّف» بالمشاركة في التجربة، لكنه قال إنه يدرك أيضًا حجم «المسؤولية» الملقاة على هذه المهمة الأولى المكونة من «مدنيين»، استعدادًا لـ«أسبوع حافل من البحث».
ويعمل لوبيز أليغريا، رائد الفضاء السابق في «ناسا» البالغ 63 عامًا، حاليًا في شركة «أكسيوم» التي تنظم الرحلة. وكان زار محطة الفضاء الدولية في الماضي.
-انطلقت الجمعة.. 3 رجال أعمال في مهمة خاصة نحو الفضاء
ودفع كل من أعضاء الطاقم الثلاثة الآخرين عشرات ملايين الدولارات لكل منهم للإفادة من هذه التجربة. ويشغل دور الطيار، الأميركي لاري كونور الذي يرأس شركة عقارية.
أما الكندي مارك باثي، فهو رئيس شركة استثمارية، فيما الطيار السابق إيتان ستيبي هو مؤسس مشارك لصندوق استثماري.
وتوجه رواد مبتدئون سابقًا إلى محطة الفضاء الدولية، خصوصًا في العقد الأول من القرن الحالي.
والعام الماضي، أرسلت روسيا طاقم تصوير سينمائي إلى هذه المحطة المدارية، ثم نقلت مليارديرًا يابانيًا إليها. لكن أفراد طواقم هذه المهمات انتقلوا بواسطة صواريخ «سويوز» برفقة رواد فضاء محترفين.
وهذه المرة، تنظم شركة «أكسيوم سبايس» الرحلة بالتعاون مع «سبايس إكس» و«ناسا» التي تتقاضى أموالًا في مقابل استخدام محطتها.
ولهؤلاء الرجال الأربعة برنامج حافل، مع نحو 25 تجربة علمية تتعلق بالشيخوخة وصحة القلب أو حتى الخلايا الجذعية.
وتوصلت شركة «أكسيوم سبايس» إلى اتفاق على تسيير أربع مهمات مع «سبايس إكس»، وأعطت «ناسا» موافقة مبدئية رسمية على مهمة ثانية تحمل اسم «Ax-2».
بالنسبة لـ«أكسيوم سبايس»، تمثل هذه المهمة خطوة أولى نحو تحقيق هدف طموح يتمثل في بناء محطة فضائية خاصة بها.
تعليقات