قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تعمل على تسريع إجراءات ترحيل المهاجرين الأفارقة من ليبيا، والذين واجهوا سوء معاملة واستغلالاً داخل الدولة على يد تشكيلات مسلحة وعناصر من قوات الأمن.

وذكرت المنظمة أنها رحلت آلاف المهاجرين الأفارقة من ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى عدة دول بينها جامبيا والسنغال وبوركينا فاسو، وفق ما ذكره موقع «فويس أوف أميركا»، أمس الأحد.

ورحلت المنظمة منذ أيام 117 مهاجرًا إلى بوركينا فاسو بينهم خمس سيدات وطفلان.

وقال الناطق باسم المنظمة إيتاي فيريري إن «المهاجرين أطلعونا على قصصهم، وتتضمن شهادات مفزعة على تعذيب على يد تشكيلات مسلحة واستغلالاً على يد أصحاب الأعمال، فكثير منهم يعمل دون الحصول على أي أجر».

وتابع «كثير من المهاجرين ممن يعملون في مواقع البناء لا يتقاضون أموالاً، وإذا تقاضوا رواتبهم يتم سرقتهم وسرقة أماكن إقامتهم على يد تشكيلات مسلحة، ولا توجد تحقيقات نزيهة حول تلك الحوادث».

ولفت إلى تعرض المهاجرين للاختطاف مقابل الحصول على فدية كبيرة من ذويهم، تصل في بعض الأحيان إلى 700 دولار، وقال «لقد تتبعنا شهادات لمهاجرين تم اختطافهم مقابل الحصول على فدية، فالخاطفون يطلبون فدية من ذوي المهاجرين تصل إلى 700 دولار مقابل إطلاق سراحهم».

وكان تقرير لمنظمة الأمم المتحدة قال إن المهاجرين في ليبيا عرضة للاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان على يد السلطات وتشكيلات مسلحة وشبكات التهريب.

وذكر أن المهاجرين تعرضوا للاحتجاز القسري لفترات طويلة والتعذيب والعمل الإجباري، والاستغلال وإساءة المعاملة.

وقال فيريري لـ«فويس أوف أميركا» إن المنظمة الدولية للهجرة وثّقت شهادات مئات المهاجرين الذين تعرضوا للضرب والتعذيب والتهديدات.