قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، اليوم الثلاثاء، إن بلاده طالبت بدعم الشركاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات موجهة ضد مهربي المهاجرين، والذين يعملون بشكل خاص في شمال غرب ليبيا، محذرًا من خطر تمويل الإرهاب -المتزايد نفوذه في دول المنطقة- بواسطة عمليات تهريب المتسللين.
وأضاف جينتيلوني، في حوار صحفي على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، وفقًا لـ «وكالة أنباء الشرق الأوسط»: «إن إيطاليا المقصد الرئيس لقوارب المهاجرين القادمة من السواحل الليبية، ولهذا نحن نعمل مع الاتحاد الأوروبي، ومع مجلس الأمن الدولي في نيويورك».
وعن التدخل العسكري في ليبيا، قال وزير الخارجية الإيطالي: «ليس من الحكمة الحديث الآن عن تدخل عسكري أو سيناريوهات أخرى من هذا القبيل».
وأضاف: «إيطاليا تتحرك على مستويات مختلفة لتعزيز دعم القيام بإجراءات محدودة ضد تجار البشر، لقد تناقشت مع ناصر جودة وزير خارجية الأردن الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن، ونحن نتوقع مواقف أخرى من مجلس الأمن».
وأوضح: «في أوروبا وجدنا إصرارًا جليًا من قبل الدول الكبرى، مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا على مواجهة تجار الرقيق في البحر المتوسط».
وكانت مصادر أممية أعلنت، اليوم الثلاثاء، مقتل 800 شخص في غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية، الأحد، باتجاه جنوب جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية، مشيرةً إلى أنَّ هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصًا نجوا من الكارثة ووصلوا، ليل الاثنين، إلى مرفأ «كاتانيا» في صقلية.
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، الأحد الماضي، إلى اجتماع عاجل لزعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لبحث أزمة الهجرة، بعد حادث سفينة الهجرة، والذي يعد أسوأ كارثة لمهاجرين عبر البحر المتوسط.
تعليقات