كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، سالم الحاسي، عن رسالة كان قد أرسلها إلى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح قويدر، بعد إقالته في 16 فبراير الماضي.
وسجل الحاسي اعتراضه على أسلوب صياغة خطاب إقالته، وتساءل مستغربًا كيف لم يعين أحد مكانه لأكثر من شهر ونصف الشهر.
وفند الحاسي في الرسالة، التي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منها، الحجج التي تم على أساسها إقالته، خاصة عدم مثوله أمام مجلس النواب في جلسة استماع.
أول من وصل إلى طبرق
وأكد الحاسي في رسالته: «إن جهاز المخابرات كان أول مؤسسات الدولة تواجدًا في طبرق، وقد سارع بتكليف وحدة الإدارة العامة للشؤون التقنية بالانتقال إلى طبرق قبل حتى أن يصل السادة النواب إليها، وأخذت تلك الوحدة على عاتقها مهمة تأمين الفندق، واستصدار بطاقات النواب والضيوف».
وأضاف الحاسي أن مجلس النواب استثناه من الاستدعاء لجلستي الإحاطة التي استمع فيهما للحكومة ولرئاسة الأركان، وطلب المجلس من رئيس الجهاز عدم حضور الجلستين رغم تواجده في طبرق آنذاك، وحتى عندما حضر رئيس الجهاز إلى قاعة اجتماعات المجلس على مدار يومين متتاليين لم يتح له التحدث أمام المجلس.
وأشار الحاسي إلى ثلاثة لقاءات متتالية جمعته مع قويدر في طبرق والبيضاء والقبة، بحضور عدد من النواب، أبلغه فيها قويدر أنه لا ينبغي لرئيس جهاز المخابرات المثول أمام كامل المجلس في جلسة عامة، بل يمثل فقط أمام الرئيس ونائبيه، حتى لا تتكرر الفوضى التي كانت تمارس في المؤتمر الوطني العام.
التعاون مع دول الجوار
وأكد الحاسي في رسالته إلى قويدر أنه اجتمع مع لجنة الدفاع والأمن القومي في جلسة مغلقة استمرت ثلاث ساعات متواصلة أجاب فيها على كافة الأسئلة المطروحة، ولم يسجل اعتراض واحد عليه، مؤكدًا أنه لم يتلق طلبًا واحدًا رسميًا من المجلس بالمثول أمامه.
ونفى الحاسي صحة الزعم بأن الجهاز لم يتعاون مع دول الجوار، مؤكدًا أنه لا توجد في ليبيا مؤسسة واحدة لديها تعاون وحضور على المستوى الإقليمي والدولي مثل جهاز المخابرات الليبية، وهو تعاون تتجلى ثماره في اللجان الأمنية المشتركة، ولقاء الخبراء وبرامج التدريب وتبادل المعلومات.
تعليقات