احتفلت المدرسة الليبية في أميركا الشمالية بـ«عيد الطفل» بمقرِّها في مدينة دنفر في ولاية كولورادو، عقب اختتام امتحاناتها النصفية للفصل الدراسي الثاني من العام الجاري.
وقال مدير المدرسة، الدكتور أكرم الشامس، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» الثلاثاء: «إنَّ الاحتفال بـ(عيد الطفل) جاء عقب مبادرة تقدَّم بها عددٌ من مدرِّسات المدرسة، بهدف دعم التلاميذ وتحفيزهم على التعلُّم من جهة، وجمع أولياء أمورهم وأبناء الجالية الليبية لتعزيز التواصل والتآلف في ما بينهم من جهة أخرى، إضافة إلى إرسال رسالة مفادها بأنَّ الليبيين شعبٌ واحدٌ وأنَّ ما يربطهم أكبر بكثير مما يفرِّقهم» على حد تعبيره.
النشيد الوطني يوحِّد الجميع
وقد اُستُهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم، أنشد بعدها تلاميذ المدرسة والحاضرون النشيد الوطني الليبي في أجواء عاطفية أثَّرت في نفوس الجميع، تداولت من بعدها كلمات مسؤولي المدرسة التي شدَّدت على أهمية زرع مبدأ الوحدة والوطنية في نفوس النشء الجديد والنأي بهم عن التعصُّب الجهوي أو القبلي أو أي من العصبيات التي تباعد بين أبناء الوطن الواحد.
تكريم المغيربي والبخبخي وزهير
وأضاف الشامس أنَّ الحفل شهد تكريم عدد من المدرسين بالمدرسة ممًّن كانت لهم بصمات وجهودٌ في نجاح المسيرة التعليمية ممَّن شُهِدَ لهم بالعمل الدؤوب والمثابرة.
شمل التكريم إصلاح المغيربي، التي تمتهن التدريس منذ العام 1974، والدكتورة سهيلة البخبخي إحدى مؤسِّسات المدرسة، التي تترأس اللجنة العلمية، كذلك جرى تكريم الطالب بالصف السادس محمد زهير دعمًا لمستواه المتفوِّق خلال الدراسة ومنحه لقب «الطالب المثالي» لهذا العام.
وتضمَّن الحفل أيضًا عددًا من المسابقات والأسئلة الترفيهية وحفل عشاء لأولياء الأمور الحاضرين وعرضًا للأناشيد الوطنية، إضافة إلى إقامة جلسة حوارية ليبية الطابع جمعت أولياء أمور الطلبة في جوٍّ من الود والألفة والتقارب، عبَّر من بعده عديد الحاضرين عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه المبادرة التي جمعت أبناء الجالية الليبية على اختلاف مناطقهم وقبائلهم وتوجُّهاتهم السياسية.
ويأتي هذه الحفل بعد اختتام الامتحانات النصفية في الفصل الدراسي الثاني للمدرسة التي تقدِّم خدماتها لأكثر من ألف ومئة وخمسين طالبًا وطالبة ليبيين مقيمين في قارة أميركا الشمالية في كل من كندا والمكسيك، إضافة إلى الولايات الأميركية الخمسين، في مختلف المراحل الدراسية من الصف الأول حتى الشهادة الثانوية.
وتتبع المدرسة التي أسِّست العام 2007 وزارة التعليم الليبية.
تعليقات