أبلغ وفد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ممثل الأمم المتحدة، برناردينو ليون، برؤية المؤتمر للحل الشامل، الذي يقوم على أساس التمسك بوجود مجلس رئاسي مستقل، وتحديد شكل السلطة والجسم التشريعي الذي يحق له مراقبة ومحاسبة حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، قبل الدخول في مرحلة ترشيح أسماء لتولي رئاسة تلك الحكومة، بهدف ضمان نجاحها في مهمتها.
وقال عضو فريق المؤتمر وعضو لجنة الحوار بالمغرب، محمد امعزب، لـ «بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، إنّ وفد المؤتمر يستعد غدًا الخميس لمغادرة المغرب والعودة إلى طرابلس وفقًا للبرنامج المتفق عليه، مشيرًا إلى أن الوفد التقى مع ليون، أمس الثلاثاء، وناقش معه الأفكار المطروحة للحوار، وقدم أيضًا رؤيته عن ملامح الحل السياسي للأزمة الليبية، بناء على مضمون الملفات الثلاثة التي نوقشت خلال تلك الجولة، والتي تتعلق بحكومة الوحدة والترتيبات الأمنية، وأخيرًا المبادئ الحاكمة وبناء الثقة.
وأضاف امعزب: «ليون أبلغنا بنجاح زيارته الأخيرة إلى طرابلس، واللقاءات الناجحة التي عقدها مع رئيس وأعضاء لجان المؤتمر»، وأكد أن وفد المؤتمر يحمل معه إلى طرابلس كل الأوراق والأفكار التي جرى النقاش حولها خلال جولة الصخيرات، بهدف طرحها للنقاش العام داخل أروقة المؤتمر الوطني باعتباره الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرار النهائي.
وفيما يتعلق بالأسماء التي رشحها المؤتمر لرئاسة الحكومة، قال امعزب: «لم نناقش أسماء المرشحين لأننا يجب أولاً أن نتفق على أسس بناء السلطة، ووضع القواعد التي تحكم عمل هذه الحكومة، وحسم الجسم التشريعي، ثم بعد ذلك نصل إلى مرحلة تقديم أسماء لتولي رئاسة الحكومة، وهذه لن نختلف عليها لأنها لا تمثل إشكالية مقارنة بالخطوات التي تسبقها، ومع ذلك متفائلين بقرب الوصول إلى حل للخروج بليبيا من هذا الوضع المتأزم».
تعليقات