طالب ممثلون عن كليات الطب في الجامعات الليبية والمصرية بتطوير استراتيجيات التعليم العالي واستحداث أقسام للطب، وشددوا على ضرورة إعادة صياغة سياسات واستراتيجيات التعليم العالي في الوطن العربي.
جاء ذلك في ندوة عقدت، أول من أمس، في القاهرة تحت عنوان «التعليم الطبي التفاعلي»، بالمندوبية الليبية لدى جامعة الدول العربية.
وقال المنسق الإعلامي بمجلس المرافق الصحية ببنغازي، هاني العريبي، لـ«بوابة الوسط» إن الندوة طالبت باستحداث أقسام أكاديمية للتعليم الطبي في الكليات الطبية كافة، وإلزام أعضاء هيئة التدريس باجتياز دورات تدريبية تخصصية في مجال التعليم الطبي كشرط أساسي للتعيين والترقية.
وأضاف العريبي إن الندوة حضرها رئيس الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات في الحكومة الموقتة الليبية، الدكتور جمال الطلحي، ومُدير مكتب الهيئة العامة للأزمات والطوارئ الدكتور سعد السعيطي.
وأوصت الندوة التي استضافتها المندوبية الليبية لدى جامعة الدول العربية بضرورة تبني رؤى استراتيجية عصرية مُتكاملة، تضمن الأداء التعليمي والبحثي والخدمي الجيد، وتضعه في إطار يضمن استمراريته في ضوء الخصوصيات الوطنية، والمعايير الدولية تحقيقًا لاستحقاقات تنافسية العولمة.
وطالب المشاركون في المندوة بترسيخ نظام التعليم التفاعلي في المؤسسات التعليمية، وذلك لتميز مخرجاته وامتلاكه مواصفات جودة الأداء المهني ومواءمته لمتطلبات سوق العمل، وكذلك التأكيد على أهمية تطبيق متطلبات ضمان الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي.
كما أوصى المشاركون بتفعيل نظام التعليم التفاعلي والتداخلي بين المهن الطبية المختلفة، لمُحاكاة الواقع وترسيخ مبدأ العمل ضمن فريق، وشارك في الندوة نخبة من أعضاء هيئة التدريس يمثلون جامعات قناة السويس والمنصورة وجامعة 6 أكتوبر وجامعة الإسكندرية وجامعة بدر، بالإضافة إلى الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية.
وأشاد الحضور بالتجربة الناضجة التى حققتها الجامعة الليبية الدولية، مُعبرين عن حزنهم لما آلت إليه أمور هذه الجامعة فى ظل حالة عدم الاستقرار الأمني، الذي تعيشه مدينة بنغازي، مُطالبين بمد يد العون للمساهمة في تخفيف معاناة هذه المؤسسة وحماية مكتسباتها العلمية.
تعليقات