اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، في تناولها الشأن الليبي، بما شهدته منطقة الهلال النفطي من اشتباكات بين حرس المنشآت النفطية التابعة للجيش وقوات عملية الشروق، تزامنًا مع قرار مجلس النواب إلغاء قانون العزل السياسي، واشتباكات الجيش مع المتطرفين في عين ماره شرق البلاد.

العزل السياسي
اهتمت جريدة «العرب» اللندنية بنفي الناطق باسم عملية الكرامة، محمد الحجازي، ما تداول عن ممارسة الجيش ضغوطًا على مجلس النواب لإلغاء قانون العزل السياسي.

وأوضحت أنَّ هذا الرد جاء على خلفية تكهُّن البعض بأنَّ القرار هدفه فتح الباب أمام تولِّي اللواء خليفة حفتر منصبًا سياسيًّا في المستقبل بما في ذلك منصب رئيس الدولة.

وقلل الحجازي أمس الثلاثاء، من أهمية ما تداوله بقوله «فليقل كل شخص ما يريد»، مؤكدًا أنَّ هذا الضغط لم يحدث من قبل الجيش على مجلس النواب لإصدار هذا القرار، واللواء حفتر من حقه إذا استقال من المؤسسة العسكرية، وأراد أنْ يتوجَّه إلى الحياة المدنية أنْ يشغل أي منصب سياسي شأنه في ذلك شأن أي مواطن ليبي.

واعتبر أنَّ «قانون العزل السياسي من البداية كان قانونًا جائرًا وظالمًا، فُرض على البلاد بقوة فوهات البنادق وقت إصداره، وتضرّرت شخصيات سياسية بارزة منه، كما تضرر غالبية ضباط وقيادات الجيش وأُوقفوا عن العمل بسببه».

الهلال النفطي
فيما ركَّزت جريدة «الخليج» على تجدد القتال أمس الثلاثاء قرب الهلال نفطي شرق ليبيا، تزامنًا مع تواصل مساعي مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون، «لترتيب وقف لإطلاق النار» الذي يسبق الجولة الجديدة من الحوار الوطني المرتقب عقدها خلال أيام داخل ليبيا.

وأشارت «الخليج» إلى الجدل الذي أُثير حول قرار مجلس النواب إلغاء قانون العزل السياسي.

كما تطرَّقت إلى محاولة جنود موالين للفريق أول خليفة حفتر منع رئيس الوزراء عبدالله الثني من زيارة بنغازي في مطلع الأسبوع.

وقال وزير ومسؤولون عسكريون إنَّ أفرادًا بالجيش، يعملون تحت سيطرة حفتر، حاولوا منع إعطاء إذن لطائرة الثني للهبوط يوم الأحد وأوقفوا قافلته فترة وجيزة في وقت لاحق أثناء الزيارة.

ونقلت ما قاله وزير الداخلية عمر السنكي، إنه بينما كانت طائرة الثني تقترب من بنغازي جاء ضابطٌ وقال إنَّه لم يصدر لها إذنٌ بالهبوط.

وأضاف أنَّ الثني تمكَّن من الهبوط على الرغم من هذا، وعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء في بنغازي بعد أنْ زار قادة عسكريين.

وأكد مسؤولٌ كبيرٌ رافق الثني في الزيارة أنَّ مجموعة مسلحة من 70 جنديًّا أوقفت قافلة السيارات التي كانت تقل المسؤولين عندما حاولت مغادرة المرج وهي مدينة قريبة من بنغازي توجد فيها قاعدة التأييد الرئيسية.

اشتباك الجيش مع المتطرفين
وتناولت جريدة «الخبر» الجزائرية تأكيد الناطق باسم رئاسة الأركان أحمد المسماري، خسارة الجيش 11 جنديًّا فيما أُصيب نحو 25 جنديًّا في معارك عين ماره.

وأشارت أيضًا إلى مقتل 16جنديًّا في الساعات الـ24 الماضية في اشتباكات بين حرس المنشآت النفطية وقوات عملية الشروق قرب الهلال النفطي.

ونوهت إلى أنَّ الجيش الليبي يفرض طوقًا أمنيًّا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين ماره اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتشكيلات تابعة لما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».

فيما ذكَّرت بإعلان تشكيل «مجلس شورى مجاهدي درنة»، الذي يضم مختلف المقاتلين الإسلاميين تحسبًا لأية هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة الخارجة عن سلطة الدولة والخاضعة لسيطرة جماعات إسلامية بينها من يؤيد تنظيم «داعش».