يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس برئاسة الصين، حيث يحتمل أن يتضمن برنامجها التصويت على تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بعد ثمانية أشهر من شغور منصب رأس بعثة الأمم المتحدة للدعم وفق ما كشفت الإذاعة الفرنسية.

ونقلت الإذاعة عن دبلوماسيين، أن المرشح للمنصب، الوزير السنغالي السابق عبدالله باتيلي «كان محل إجماع داخل مجلس الأمن، لكنه مرفوض من قبل حكومة الوحدة الوطنية».

انقسامات داخل الأمم المتحدة
وأضافت الإذاعة: «تصريحات مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني ضد فكرة تعيين باتيلي ليست سوى أحدث مثال على الانقسامات الداخلية التي جرى تصديرها إلى الأمم المتحدة، وفي الواقع يحاول كل جانب من أطراف الصراع الليبي الحصول على مبعوث جديد يمكن أن يكون في صفه».

- السني: أستغرب من اختزال أزمة ليبيا في تعيين المبعوث الأممي
- الأمم المتحدة تعلق على رفض حكومة الوحدة ترشيح السنغالي باتيلي مبعوثا إلى ليبيا
- السني: «حكومة الوحدة» اعترضت على ترشيح السنغالي عبدالله بيتالي مبعوثا أمميا

ويوم الإثنين الماضي، صرح السني بأن حكومة الوحدة اعترضت على ترشيح باتيلي لأنها «تطمح أن يكون المبعوث الجديد مؤهلا أكثر».

ثم عاد للتعليق على الأمر نفسه في تغريدة، أبدى فيها «استغرابه» من اختزال أزمة ليبيا في تعيين المبعوث، قائلًا: «8 مبعوثين والحال لم يتغير، فهل المشكلة فيهم؟ لم يمر علينا مبعوث إلا وانتقده الجميع، فهل كلهم سيئون؟ أم المشكلة في المنظومة الدولية؟ أم غياب الإرادة الوطنية؟».

الأمم المتحدة تعلق على اعتراض حكومة الوحدة
وعلق الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، على تصريح السني، قائلًا إن المنظمة «لم تعلن عن أي شخص بعد»، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهتها لاختيار المبعوث نظرًا لحالة الانقسام داخلها.

وتابع أن الأمم المتحدة تسير بـ«السرعة الممكنة» لاختيار رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، وستعلن اسمه بمجرد التوافق عليه، لافتًا إلى التواصل المستمر بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والسني بشأن هذه المسألة، لكنه عاد وقال إن عملية الاختيار «ليست قضية خاصة بليبيا».