كشفت شركة «ريبسول»، عملاق الطاقة الإسباني، انخفاض إنتاجها اليومي من النفط بليبيا، مرجعة الأسباب إلى الانقسام السياسي المتواصل في البلاد.

وتنتج الشركة الإسبانية متعددة الجنسيات، 24.3 ألف برميل من النفط يوميًا في ليبيا، مقارنة بـ35.7 ألف برميل يوميًا في العام 2021، حسبما ذكرت المجموعة في أحدث حساباتها نصف السنوية التي نشرتها وسائل إعلام إسبانية اليوم الإثنين.

الانقسام المؤسسي العميق
ويشير عملاق الطاقة الإسباني إلى أن «الانقسام المؤسسي العميق بين الشرق والغرب الليبي قد تجدد، ويقدم حلقة جديدة من التوتر الذي انتقل إلى قطاع النفط»، حيث تعرض إنتاج النفط في ليبيا بين شهري أبريل ويونيو الماضيين إلى الشلل بسبب الظروف الأمنية.

- «الوطنية للحفر»: استراتيجية عمل جديدة لاستيعاب متطلبات السوق المحلية
- جريدة فرنسية: هذه العراقيل تمنع استفادة أوروبا من النفط الليبي
- صنع الله يزور مقر «ريبسول» في مدريد.. والشركة: ملتزمون بالاستثمار في الطاقة المتجددة بحقل الشرارة

وتعد إسبانيا من البلدان التي تخطط لزيادة الاستثمار في قطاع النفط الليبي، ضمن مساعي بعض الدول الأوروبية لاستبدال النفط الروسي. وفي أواخر مايو الماضي، زار رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط آنذاك، مصطفى صنع الله، شركة «ريبسول» بعد دعوة المدير التنفيذي للشركة جوسو جون إيماس، بمدينة مدريد الإسبانية. وأكد بيان للمؤسسة الوطنية للنفط، وقتها، استئناف الشركة في ليبيا لنشاط الحفر الاستكشافي في مناطق الاستكشاف التعاقدية خلال الربع الثالث من العام الجاري.

خطط «ريبسول» في ليبيا
وأكد المدير التنفيذي للشركة التزام «ريبسول» بالاستثمار في مجال التطوير في الحقول المنتجة، بغرض رفع معدلات الإنتاج الحالية، بما يتلاءم مع ظروف المكامن، وكذلك الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة في حقل الشرارة خاصة، وليبيا بصفة عامة.

وتشارك «ريبسول» مع شركة «أكاكوس» ومؤسسة النفط الوطنية في تشغيل حقل الشرارة، الواقع بحوض مرزق جنوب غرب ليبيا، ويعد أكبر الحقول إنتاجًا بأكثر من 300 ألف برميل يوميًا، لكنه أكثر المواقع تعرضًا للغلق من طرف محتجين يلجؤون إلى عرقلة الإنتاج بهدف الضغط على السلطات لتلبية مطالبهم.