أعلن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، مراسلة الدول الخمس المعنية بالتكتل، بهدف عقد اجتماع مغاربي لحل الأزمة الليبية، وذلك على خلفية ما وصفه بـ«الأحداث الخطيرة الجارية في ليبيا».

وأفاد الاتحاد، في بيان له أمس الثلاثاء، بأنه يتابع عن كثب الوضع في ليبيا، التي ترأس اتحاد المغرب العربي منذ 2007، واعتبر «الوضع الذي تردى في المدة الأخيرة بشكل يبعث على القلق الشديد»، في إشارة إلى الانسداد السياسي في ظل وجود حكومتين تتنازعان الشرعية واندلاع احتجاجات في عدة مدن ليبية، رفضًا لاستمرار الأجسام الحالية.

الاتحاد المغاربي يتحدث عن تدخلات خارجية
ويشكك الاتحاد المغاربي في وجود «أطراف من الداخل والخارج لا تريد الحل وتعمل على إجهاضه»، وذلك كلما تقترب ليبيا من الحل، «جدت أحداث تعود بالوضع إلى الوراء، سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا».

- الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية: يجب أن يعيد القادة تجديد حلم «الاتحاد المغاربي»
- الدبيبة يؤكد ضرورة تفعيل الاتحاد المغاربي وتسهيل إجراءات التأشيرات مع الرباط

وبسبب هذه «الأحداث الخطيرة الجارية في ليبيا»، يتابع الاتحاد بأنه بات مقتنعا بـ«جدوى المبادرة التي قمنا بها يوم 27 يونيو 2022، بمراسلة الدول المغاربية الخمس من أجل عقد لقاء مغاربي لمناقشة حل سياسي للمعضلة الليبية، بإشراف مغاربي صرف لما لهذه الأزمة من عواقب وخيمة على الشعب الليبي والشعوب المغاربية بأكملها»، على حد قول البكوش.

البكوش يشير إلى خصوصية مغاربية بشأن الملف الليبي
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يكون الحل السياسي متوجًا بتنظيم انتخابات شفافة توحد الشعب الليبي وسلطته السياسية والأمنية، بإشراف وضمان مغاربيين يفرضه التاريخُ والموروثُ الثقافي المشتركان.

وجددت الأمانة العامة للاتحاد التأكيد على الاستعداد لإنجاح هذه المبادرة على أمل أن تُعجل الدول المغاربية بتفعيل مقترحها، ما من شأنه استبعاد شبح مزيد تعميق الأزمات وانسداد الآفاق.

وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، حيث كان الهدف منه فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.

لكن الاتحاد واجه منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، حيث لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 التي استضافتها تونس، في حين يظل بعيدًا عن مناقشة أي حل لأزمات المنطقة على رأسها الأزمة الليبية، وذلك بسبب استمرار الخلافات بين الجزائر والمغرب على قضية الصحراء الغربية.