قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن المنظمة تعتبر تعيين رئيس جديد لبعثتها للدعم في ليبيا «أولوية قصوى».

جاء ذلك ردا على سؤال صحفي حول مساعي اختيار ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة، في ظل مواقف أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى روسيا.

وأضاف دوغاريك أن الأمم المتحدة ترى أيضا وجود أولوية في توحيد الآراء داخل المجلس من أجل تنفيذ تفويض البعثة الأممية، والمساعدة في تحسين حياة الشعب الليبي.

تمديد تفويض البعثة الأممية وسط خلافات بين روسيا والغرب
وفي 29 أبريل الماضي، صوت مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 يوليو المقبل، وسط خلافات بين روسيا وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن مدة تجديد البعثة وتعيين مبعوث أممي جديد.

- مجلس الأمن يمدد تفويض البعثة الأممية حتى 31 يوليو المقبل
- تفاصيل الخلاف الغربي الروسي داخل مجلس الأمن حول ليبيا.. ورد السني على «الجنائية الدولية»
- «فرانس برس»: الاتحاد الأفريقي سيقترح تعيين أفريقي مبعوثا أمميا إلى ليبيا

وقالت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، خلال جلسة التمديد، «بذلنا جهودا جبارة للتوصل إلى اتفاق في الآراء حول قرار كان سيوفر للبعثة استقرارا أعمق لتكون أكثر قدرة على تنفيذ ولايتها على مدى أطول فترة من الزمن ولكن لسوء الحظ لم يكن ذلك مستطاعا»، منتقدة موقف موسكو في هذا الإطار، وعقبت: «عزلت نفسها عن البقية ورفضت الانضمام لتوافق الآراء، وتصدت لاعتماد ولاية أطول للبعثة في ليبيا كما طلبت الوفود والبعثة والليبيون أنفسهم».

روسيا تدعم تولي أفريقي المنصب
من جانبه، قال مندوب الاتحاد الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، في إحاطة خلال الجلسة، «أصررنا على أن يتضمن هذا النص على ضرورة البت في اختيار قائد جديد للفريق الأممي في ليبيا، ونتوقع من الأمين العام أن يضطلع بمهمته وأن يعين ممثلا خاصا».

وحذر «من أن عدم تعيين ممثل أممي خاص سيكون له مغبة وخيمة في المستقبل»، وقال «للأسف بعض أعضاء المجلس ليسوا مستعدين لقبول تصور وسيناريو يترأس فيه البعثة شخص من أفريقيا وهذا نراه أمر غير بناء بالمرة لأن تولي شخص خارج القارة الأفريقية يعد شكلا من أشكال الاستعمار».