باتت ليبيا أحد الخيارات أمام إيطاليا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، وفق تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.

لذلك بدأت الدولة الأوروبية تحركات لتأمين احتياجاتها، تماشيًا مع تطورات قد تحدث في أي لحظة، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى لفرض الغرب عقوبات اقتصادية على موسكو، التي لا تزال حتى الآن تسمح بتدفقات الغاز إلى أوروبا.

وبدأ وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو مهمة في الجزائر، الإثنين، برفقة رئيس شركة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، وذلك لتعزيز التعاون في مجال الطاقة في ضوء هذا الصراع.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن هدف الزيارة يتمثل في تعزيز التعاون في مجال الطاقة، في ضوء الصراع بأوكرانيا، وفقا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.

- وفد إيطالي في الجزائر لخفض الاعتماد على الغاز الروسي
- الغاز الليبي هدف لـ«أوروبا» حال توقف الإمدادات الروسية

وتعمل الحكومة من أجل دفع إطلاق محطات الطاقة المتجددة مع تبسيط الإجراءات البيروقراطية وزيادة التدفقات من خطوط أنابيب الغاز غير المحملة بالكامل مثل تاب من أذربيجان وترانسميد من الجزائر وتونس، وغازستريم من ليبيا، كما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مؤخرًا.

وقال دي مايو، في الجزائر العاصمة اليوم للصحفيين بعد لقائه نظيره الجزائري رمضان العمامرة، إنه نتيجة تأثير الحرب في أوكرانيا على أمن الطاقة الإيطالي والأوروبي «أظهرت الجزائر دائمًا أنها مورد غاز موثوق به وتلعب دورًا أساسيًا». وأوضح دي مايو أن الحكومة الإيطالية ملتزمة بزيادة إمدادات الطاقة لا سيما الغاز من الشركاء الدوليين.

كما قال وكيل وزارة الخارجية الإيطالية مانليو دي ستيفانو، في تصريحات صحفية، إن إيطاليا بحاجة إلى شركاء أكثر موثوقية لروسيا، وضرورة تقليص الاعتماد على الطاقة من موسكو.

والجمعة الماضية، قال دراغي إن حوالي 45% من الغاز الذي تستورده إيطاليا يأتي من روسيا، مضيفًا أن بلاده قد تزيد شحناتها من الغاز من الجزائر، ومن ليبيا وتونس وأذربيجان.

والجزائر مهمة بالنسبة لإيطاليا أيضا بالنظر إلى الاستقرار في ليبيا. وكان السفير الإيطالي في الجزائر جوفاني بوليزي وصف علاقة الطاقة بين البلدين «استراتيجية منذ عقود».