توفي أحد أبرز الشخصيات السياسية في النظام السابق، أبوزيد دوردة في العاصمة المصرية القاهرة فجر الإثنين، عن عمر ناهز 78 عاما.
عمل أبوزيد دوردة بداية حياته المهنية مدرسا لمادة التاريخ بالمرحلة الثانوية، وشغل منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، عديد المناصب القيادية في الجهاز التنفيذي الليبي، منها، وكيل وزارة الخارجية، ثم تولى حقائب وزارات الإعلام، والبلديات، والزراعة، والاقتصاد، تقلد بعدها مناصب أمين مساعد لأمانة مؤتمر الشعب العام، ومندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، ومدير جهاز تنفيذ السكك الحديدية، ورئيس جهاز الأمن الخارجي، وهو آخر منصب تقلده قبل سقوط نظام العقيد معمر القذافي العام 2011، أُوقف بعدها ومثُل أمام القضاء مرات عديدة ضمن جلسات محاكمات مسؤولي النظام السابق.
وواجه دوردة عددا من التهم الجنائية، من بينها «تشكيل جحافل مسلحة والتحريض بالقتل، والإضرار بالمصلحة الوطنية بهدف إجهاض ثورة 17 فبراير»، وتهم أخرى تتعلق بالفساد الإداري والمالي وإساءة استخدام السلطات.
وخلال وجوده في سجن الهضبة، أُصيب أبوزيد دوردة بكسر في حادث بملابسات غامضة، قيل إنه حاول الانتحار، بينما ذكرت رواية أخرى أنه تعرض للتعذيب، وقد أجبرته تلك الإصابة على السير بواسطة عكازين، ثم أطلق في شهر يونيو العام 2018، ليغادر طرابلس إلى القاهرة، حيث ظهر للمرة الأولى منذ اعتقاله، يتحدث عبر التلفزيون عن الوضع العام في ليبيا، قبل أن تتوارد معلومات عن توجهه إلى أوروبا من أجل العلاج.
تعليقات