قالت إدارة قناة «218» إن مراسلة لها في بنغازي تعرضت لاعتداء بالضرب من قبل مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص، مطالبة بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، كما دعت بعثة الأمم المتحدة للتدخل الفوري لوقف محاولات قمع الصحفيين.

وذكرت إدارة القناة، في بيان، أن مراسلتها مبروكة المسماري تعرضت لاعتداء بالضرب من قبل مجموعة إجرامية مكونة من أكثر من ثمانية أشخاص، وذلك أثناء تأدية عملها في مدينة بنغازي، مساء أمس السبت 12 فبراير.

- «مراسلون بلا حدود» تطالب بتحقيق أممي في الانتهاكات ضد الصحفيين بليبيا
- الاتحاد الأوروبي يطالب بتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين في ليبيا إلى العدالة
- إطلاق مصور قناة «218» الفضائية

وقالت إن الاعتداء جاء «عقب كشف برنامج (البلاد) الذي تثبه القناة عن صفقة سياسية بين قيادات شرق وغرب ليبيا أفضت إلى تشكيل الحكومة الجديدة».

وأشارت إدارة القناة إلى أن المسماري «نجت من الاعتداء بأعجوبة»، محملة الجهات الأمنية في بنغازي مسؤولية سلامة مراسليها وطاقهما، مطالبة في الوقت نفسه بملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم، و«الكشف عمن يقف وراءهم من مخططين ومدبرين»، يستهدفون الصحفيين «لثنيهم عن نقل صوت الشعب الليبي إلى العالم»، وفق البيان.

كما دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى «التدخل الفوري لوقف محاولات قمح الصحفيين وإدانة واستنكار هذه العملية، دفاعًا عن حرية الكلمة والتعبير».

واختتم بيان القناة بالتأكيد على أن «هذه الاعتداءات على طواقمها داخل ليبيا لن تثنيها عن كشف الحقيقة وإعلان صوت الشعب، بل ستزيدها عزمًا وإصرارًا على تأدية رسالتها الإعلامية على أكمل وجه».

وفي 8 فبراير الماضي، طالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» في مراسلة إلى بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا للتحقيق في «الوضع المقلق للغاية للصحفيين ووسائل الإعلام» في البلاد، معددة الانتهاكات المرتكبة ضدهم.

وقدمت المنظمة تفاصيل عن تهديدات تعرض لها على وجه الخصوص 12 صحفيًا و11 وسيلة إعلامية، وهي الانتهاكات التي اتخذت عدة أشكال، استنادًا إلى المعلومات التي جرى جمعها من مصادر محلية.

وحلت ليبيا في المرتبة 165 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة الذي أعدته «مراسلون بلا حدود»، وهو أسوأ مركز عرفته البلاد على الإطلاق.