قال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، اليوم السبت، إنه من المحتمل بدء تدهور الوضع الوبائي الخاص بفيروس «كورونا المستجد»، ما ينذر بدخول البلاد الموجة الرابعة للوباء.

وأوضح المركز، في تقريره الأسبوعي، أن الموجة الرابعة من الوباء بدأت تنحسر في بعض دول العالم، فيما بدء انتشارها في منطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة شرق المتوسط ودول الجوار، إذ سجلت المنطقة زيادة قياسية بلغت 68%.

زيادة ملحوظة في أعداد المرضى
وشهدت تونس زيادة مطردة في عدد الحالات، تتزامن مع تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد المرضى في المستشفيات، «ما يمثل مصدر قلق كبير لليبيا»، إذ تؤكد المؤشرات الليبية للوباء توافقًا كبيرًا للمنحنيات الوبائية مع نظيرتها في تونس مع اختلاف الحجم.

 حيدر السائح يعلن دخول ليبيا «الموجة الرابعة» بعد انتشار «أوميكرون»
- «التعليم»: إلزامية التطعيم ضد «كورونا» لكل العاملين بالقطاع 
- طفرة إصابات.. وتحذير من موجة وبائية مقبلة

وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر عدد التكاثر في انتشار الفيروس إلى 1.5 درجة نهاية هذا الأسبوع لأول مرة منذ ستة أشهر، أي منذ دخول الموجة الثالثة اللوباء.

قلة الاختبارات تضر بقراءة الوضع الوبائي 
كما لفت إلى ارتفاع نسبة الحالات الموجبة إلى 23%، في إشارة إلى زيادة انتشار المرض في المجتمع، واجتياز منطقة طرابلس (الأكثر كثافة سكانية) خط 300 حالة أسبوعيًّا لكل 100 ألف مواطن، مع تدني عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها في المنطقتين الشرقية والجنوبية إلى أقل من 20 اختبار لكل 100 ألف مواطن، الأمر الذي يشكل عائقًا لقراءة الوضع الوبائي بصورة دقيقة.

وطالب المركز أجهزة الدولة بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة، وتكثيف الاستعدادات لمجابهة الموجة القادمة للوباء، وذلك بإطلاق حملات تطعيم مكثفة وتغيير استراتيجية التطعيم عبر زيادة التركيز على الفرق المتنقلة بدلًا عن المراكز الثابتة؛ وذلك للوصول إلى النسبة المستهدفة للتطعيم.

الالتزام بالإجراءات الاحترازية.. مطلوب
وكذلك، توسيع وتكثيف حملات التوعية وإجراء الاختبارات، خصوصًا في المنطقتين الشرقية والجنوبية، والعودة لفرض الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل ومراكز التسوق والأماكن العامة واتخاذ الإجراءات القانونية لضمان الالتزام بها.

وشدد التقرير على ضرورة استمرار دعم مراكز الفلترة والعزل لرفع القدرة الاستيعابية الفعلية، ودعم برنامج مكافحة العدوى بمراكز العزل ومراقبة عمل لجان مكافحة العدوى من قبل الجهات الحكومية، ودعم ورفع كفاءة فرق الرصد والاستجابة السريعة وفريق إدارة المعلومات الخاص بالجائحة؛ وذلك لتوفير المعلومات الوبائية بشكل يومي ومستمر.