قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك توجيهات رئاسية في مصر، بتسخير جميع الإمكانات المصرية لمساعدة «الأشقاء» الليبيين على تجاوز المرحلة الراهنة، من خلال تنسيق الجهود في المحافل الدولية المعنية بالقضية الليبية، أو عبر البناء على ما تشهده العلاقات الثنائية من قوة دفع حالية، إضافة إلى تواتر الزيارات الراهنة بين الجانبين.

جاء ذلك خلال لقاء شكري، اليوم السبت، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، والوفد المرافق له، في القاهرة، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، أن شكري جدَّد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لـ«الجارة الشقيقة» ليبيا كـ«دولة مستقلة وذات سيادة على كامل ترابها الوطني».
وشدَّد شكري على دعم مصر للخُطى الثابتة التي تشهدها ليبيا للوفاء بخارطة الطريق السياسية «التي أقرها الليبيون»، وصولًا إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُقرر أواخر ديسمبر، باعتبارها خطوة مفصلية نحو «تحقيق الاستقرار في مسيرة ليبيا لمستقبل أفضل».

- اللافي يجري مباحثات مع سامح شكري في القاهرة اليوم
- اللافي يلتقي في القاهرة ممثلين للنظام السابق اليوم

وبحسب البيان، أشاد شكري، بجهود مجلس النواب الليبي، التي أفضت إلى إصدار قانون الانتخابات الرئاسية، و«اضطلاعه بمسؤولياته» لإنجاز قانون الانتخابات البرلمانية بالتنسيق مع الأطراف الليبية المعنية.

وأكد وزير الخارجية، خلال اللقاء، أهمية خروج جميع القوات الأجنبية، بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، والتي «تحول دون استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة»، فضلًا عن تأثير ذلك على أمن دول جوار ليبيا؛ وضرورة توفير الدعم الكامل لدور اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، في مهمة إخراج جميع أشكال التواجد الأجنبي من ليبيا.

من جانبه، قال البيان إن اللافي عبَّر عن «تقدير بلاده واعتزازها بدور مصر الداعم لليبيا ولجهود تثبيت الاستقرار فيها»، وما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطورات إيجابية انطلاقًا مما يجمعهما من أواصر تاريخية وشعبية مُمتدة، وتطلع الليبيين إلى استمرار الدور المصري في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا في ضوء الخبرات المصرية العريضة في هذا الشأن، وما تم توقيعه من اتفاقات على هامش أعمال اللجنة العليا المصرية - الليبية المشتركة الشهر الماضي.