أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الخميس، استئناف عمليات تصدير الخام بميناءي السدرة ورأس لانوف، بعد إنهاء مجموعة من الشباب اعتصامهم داخل الميناء، الذي استمر أيامًا.

جاء ذلك بعد تواصل رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله مع كبار أعيان وحكماء المنطقة، الذين تدخلوا بشكل عاجل لإنهاء الاعتصام، وحث الشباب على الانخراط في برنامج إعداد وتأهيل الخريجين، الذي تشرف الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية بالمؤسسة على تنفيذه خلال الفترة المقبلة، حسب بيان المؤسسة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

من جانبه، أكد صنع الله تفهُّم المؤسسة مطالب الشباب، وحرصها على توفير فرص العمل المناسبة لهم ولغيرهم، متقدّمًا بالشكر لكبار أعيان وحكماء المنطقة على استجابتهم السريعة لإنهاء الاعتصام، وتفهمهم لظروف العمل الصعبة التي يمر بها قطاع النفط، وانحيازهم للوطن وحرصهم على تغليب المصلحة العامة، والحفاظ على استمرار إنتاج وتصدير النفط دعمًا لاقتصاد الوطن.

استئناف العمليات في ميناء الحريقة
وأمس الأربعاء، استُئنفت عمليات تصدير الخام بميناء الحريقة النفطي، «بعد إنهاء مجموعة من الشباب اعتصامهم داخل الميناء، الذي استمر لأيام»، وفق المؤسسة التي أشارت إلى لقاء جمع صنع الله بممثليهم.

وقالت المؤسسة إنها «استمعت إلى طلبات الشباب الخريجين المعتصمين، المتمثلة في سعيهم للحصول على فرص عمل مناسبة»، لافتة إلى «تفهمها لمشروعية المطالب، وتحفظها للوسيلة التي تم التعبير بها عن مطالبهم»، وأوضحت للشباب «العواقب الفنية والاقتصادية الكبيرة لإقفال النفط».

مطالب المعتصمين
وكان الناطق باسم المعتصمين، حسام الأخضر، قال الأربعاء الماضي في حديث إلى«بوابة الوسط»، إن «أهالي المنطقة طالبوا بحقوقهم منذ سنوات دون اللجوء إلى الاعتصام أو التظاهر، إلا أنه لم يتحقق منها شيء»، مشيرًا إلى «فشل» لجنة شكلتها المؤسسة الوطنية للنفط، ووصف وعودها بـ«الزائفة»، بل إن «قراراتها بالتعيين جاءت من مناطق مجاورة من كل جانب إلا الهلال النفطي»، وفق قوله.

- «مؤسسة النفط»: إنهاء الاعتصام بميناء الحريقة.. وعودة عمليات التصدير
- مع استمرار اعتصامات الموانئ.. مستوردو النفط الليبي أمام تحدي الإمدادات البديلة
- أحد المعتصمين: استمرار الاعتصام في منطقة «الهلال النفطي»
- «رويترز»: ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل الإنتاج في ليبيا

ويطالب المعتصمون بأن يكون لمنطقة الهلال النفطي والأحواض، حصة ثابتة في التعيينات، وضمان حقوق المنطقة في برنامج التنمية المستدامة، والبحث عن حلول لزيادة الأمراض بين سكان منطقة الهلال النفطي، بسبب عمليات استخراج النفط والغاز وانتشار الموانئ فيها.

وشدد الأخضر، وقتها، على استمرار الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم، «بعيدًا عن أي وعود لن يتم تنفيذها»، خاصة أن «جدار الثقة انهار بين المعتصمين ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط».