شدَّد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أنه لا ينبغي لأي دولة أخرى أن تتدخل بوجود فعلي في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار في دولة عضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».
وقال مدبولي في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، نُشرت أمس الخميس، إن «القضية الرئيسية لمصر تظل تورط تركيا في ليبيا»، مضيفًا: «نود أن نترك الليبيين ليقرروا مستقبلهم».
وتحظى تركيا بوجود عسكري في غرب ليبيا بناء على اتفاقية وقَّعتها مع حكومة الوفاق الوطني السابقة في نوفمبر 2019، لا تزال تثير الجدل على جميع المستويات. فيما تعلن مصر صراحة رفضها للوجود التركي في ليبيا الذي يعد إحدى قضايا النقاش بين القاهرة وأنقرة في مباحثاتهما الاستكشافية.
وألمح مدبولي إلى إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة هذا العام، إذا نجح الجانبان في التغلُّب على القضايا العالقة، وذلك بعد أيام من اختتام الجولة الثانية للمباحثات الاستكشافية بين كبار المسؤولين، الرامية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعلق مدبولي على الحوار المصري - التركي، قائلًا إن «هناك الكثير من التحركات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية، ولكن لا تزال هناك أيضًا بعض القضايا العالقة».
واعتبرت «بلومبيرغ» تصريحات رئيس الوزراء المصري «نبرة متفائلة بحذر» على خلفية الجهود الأخيرة من قبل الدولتين المتنافستين الإقليميين لرأب الصدع بينهما.
تعليقات