وجَّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية للنفط، عبدالحميد الدبيبة، بمعالجة الإشكاليات التي سردها وزير النفط والغاز محمد عون، ورئس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بين الوزارة والمؤسسة لتجنُّب تكرارها، مؤكدًا على أهمية استقرار القطاع النفطي.
جاء ذلك، خلال اجتماع الدبيبة، ظهر اليوم الأحد، بديوان رئاسة مجلس الوزراء في طرابلس مع كل من عون وصنع الله، لمتابعة شؤون الوزارة والوقوف على المشاكل التي تواجهها، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة، ووكيل وزارة النفط والغاز، رفعت العبار.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية إن الدبيبة افتتح الاجتماع بالتأكيد على أهمية استقرار قطاع النفط، والعمل على زيادة الإنتاج، وقال إنه «لن يسمح لأي عراقيل إدارية أو فنية تقف دون ذلك».
وأضاف المكتب الإعلامي أن الدبيبة استمع خلال اللقاء لعدد من الملاحظات التي قدمها وزير النفط والغاز، محمد عون، ووكيل الوزارة رفعت العبار، وكذلك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بشأن آلية العمل المنبثقة.
- الدبيبة يدعو «عون وصنع الله» لاجتماع الأحد المقبل
- صنع الله يرد على عون: مجلس إدارة مؤسسة النفط شرعي بأحكام القضاء
- تحذير من تأثيره على الاستثمار.. خبراء يحددون أصل الصدام بين عون وصنع الله
واعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية من جهته أن «استحداث الوزارة (النفط والغاز) بعد ست سنوات من عمل المؤسسة منفردًا يحتاج إلى تنظيم إداري وفني يخلق التراتبية المناسبة».
وقال المكتب الإعلامي إن الدبيبة «أعطى تعليماته اللازمة لمعالجة الإشكاليات التي تم سردها، وعدم السماح بتكرارها مهما كانت الأسباب، معتبرًا أن قطاع النفط يهم كل أبناء الشعب الليبي، وأي إجراءات فيه سواء كانت إدارية أو فنية تتطلب الحكمة».
ياتي الاجتماع على خلفية النزاع بين وزير النفط والغاز، محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، بعدما أصدر الوزير عدة قرارات تضمنت إحالة صنع الله إلى التحقيق الإداري ووقفه عن العمل، وتكليف عضو مجلس الإدارة جادالله العوكلي مهام رئيس مجلس الإدارة.
وحذَّر خبراء في مجال الطاقة من تأثير الخلاف بين وزارة النفط، والمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة على جذب الاستثمارات إلى ليبيا بعدما تصاعد في الأسابيع الأخيرة على الرغم من أن الجانبين يعملان على إيجاد حل في الأيام المقبلة.
تعليقات