من المقرّر أن تحتضن الجزائر اجتماعًا وزاريًا لدول جوار ليبيا، يومي 30 و31 أغسطس الجاري، بهدف مساعدة البلد الحدودي على تجاوز تعثُّر مسار التسوية السياسية.

وسينعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر باعتبارها دولًا حدودية معنية مباشرة باستقرار ليبيا، فيما يرجح مشاركة ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وذلك وفق ما نقلت قناة «الشروق نيوز» الجزائرية، اليوم الأحد.

وقدم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال استقباله من طرف الرئيس عبدالفتاح السيسي مطلع أغسطس الجاري في القاهرة إشارات عن أجندة الاجتماع، حين أكد اتفاق الطرفين على اتخاذ إجراءات منسقة لدعم عملية المصالحة في ليبيا. كما اتفقا على توحيد جهودهما مع جهود جميع دول جوار ليبيا بمناسبة الاجتماع الوزاري المزمع عقده في الجزائر.

- اجتماع وزاري لدول الجوار حول ليبيا قريبا في الجزائر
- وزيرة الخارجية السودانية: الخرطوم لن تدخر جهدا في محاصرة الصراع الليبي

وأعرب الجانبان الجزائري والمصري عن ارتياحهما للخطوات المشجعة التي اتخذتها الأطراف الليبية مجددان التزامهما بدعم السلطات في تنفيذ العملية السياسية التي ستسمح بإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري.

لكن اجتماع دول الجوار يأتي بعد تعثُّر أعضاء ملتقى الحوار السياسي والبرلمان الليبي في التوصل إلى اتفاق بشان القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات إلى جانب فشل خطط إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد وعودة التحشيد العسكري إلى سرت، ما بدا يقلق البلدان الحدودية من تجدد الانفلات الأمني.

وكان آخر اجتماع لدول الجوار الليبي عُقد في الجزائر، مطلع يناير 2020 واتفق على 5 مبادئ أساسية تدعم مخرجات مؤتمر برلين الأول، أبرزها رفض التدخل الخارجي وحظر توريد الأسلحة.

وآلية الجوار تأسست العام 2014، وقال القائمون عليها إنها وعاء تشاوري ومعنية بشكل مباشر بالوضع المتأزم في ليبيا، بالنظر للحدود المشتركة وتداعيات الحرب عليها.