كشف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عن الترتيب لعقد اجتماع وزاري لدول الجوار حول ليبيا قريبًا، كاشفًا توافقًا مع مصر لتوحيد جهودهما بخصوص تسوية سياسية للأزمة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الوزير عمامرة في القاهرة، بصفته مبعوثًا خاصًّا للرئيس عبد المجيد تبون، أمس الأحد، حسبما أوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لـ«الخطوات المشجعة» التي اتخذتها الأطراف الليبية، مجددين التزامهما بدعم السلطات في تنفيذ العملية السياسية التي ستسمح بإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري.

وأعلن الطرفان توحيد الجزائر ومصر جهودهما مع جهود جميع دول جوار ليبيا، لمناسبة الاجتماع الوزاري المزمع عقده في الجزائر قريبًا، إذ تم الاتفاق أيضًا على اتخاذ إجراءات منسقة لدعم عملية المصالحة في ليبيا حسب المصدر ذاته.

كما التزم الطرفان بالعمل معًا، بشكل وثيق، من أجل تهيئة الشروط السياسية لإنجاح القمة العربية المقبلة المنتظر عقدها بالجزائر.

كذلك حل لعمامرة على الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، وبحثا تطورات العملية السياسية لحل الأزمة الليبية.

- لعمامرة: الانتخابات طوق نجاة لإخراج ليبيا من أزمتها

- أبو الغيط ولعمامرة يبحثان تطورات العملية السياسية لحل الأزمة الليبية

وذكر بيان للجامعة العربية، على الصفحة الرسمية لها بـ«فيسبوك»، أن وجهتي نظر الطرفين تطابقتا بشأن الدور المهم والأساسي لدور دول الجوار الليبي في التعامل مع الأزمة ومعالجة تبعاتها، وأكدا خلال جلسة مباحثات عقداها بمقر الأمانة العامة للجامعة، أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تولد عن مسار برلين واجتماع برلين 2، والاجتماعات المختلفة لترتيب أوضاع البيت الليبي وصولاً إلى إجراء الانتخابات.

وكان وزير الخارجية الجزائري، استهل زيارته إلى القاهرة أول من أمس السبت، بلقاء نظيره المصري سامح شكري، وأكد أن الساحة الليبية تشهد تقدمًا ملحوظًا، مشيرًا أيضًا إلى أن المشهد الليبي لا يخلو من تحديات.

واعتبر لعمامرة أن فتح الطريق الساحلي مؤشر إيجابي، وأن هناك دعمًا دوليًّا لاتخاذ خطوات بشأن إتمام الانتخابات، وأن تكون بداية لمصالحة وطنية، وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها.