أعلنت السلطات التشادية، اليوم الإثنين، إطلاق السائحين الروس والسيدة الليتوانية، الذين تم اعتراضهم في منطقة مصنفة باللون الأحمر من الناحية الأمنية، لا سيما بسبب قربها من ليبيا وتوغلات المتمردين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية التشادية، اشترط عدم كشف عن هويته، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إنه تم الإفراج عن 12 روسيًّا وليتوانية وُضعوا تحت المراقبة في فندق الإقامة في نجامينا، وأُعيدت إليهم معداتهم وجوازات سفرهم وتمكنوا من مغادرة البلاد يوم الجمعة بعد إجراء اختبار «كوفيد 19».

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، اعتذر وزير الخارجية التشادي عن «الإزعاج»، الذي تسبب فيه، فيما لم يشر إلى نتائج التحقيق بشأن تواجدهم في المنطقة.

وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، تشتبه أجهزة الأمن التشادية في أن هؤلاء الرجال والنساء دخلوا هذه المنطقة العسكرية في مهمة استطلاعية، حيث تضم قاعدة عسكرية فرنسية، في حين يرى البعض اعتقال السياح الروس في الشمال ضمن التنافس الفرنسي - الروسي بالمنطقة، خاصة أن موسكو لها حضور عسكري في ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

- تعزيزات تشادية على الحدود مع أفريقيا الوسطى على خلفية مقتل 6 من جنودها

ويوم 22 يونيو أعلنت مجموعة من الرحالة الروس، من ضمنهم مدون فيديو شهير احتجازهم في تشاد، وجاء في بيان لهم، أن المجموعة كانت في رحلة استكشافية في أفريقيا.

وفي 19 مايو وصل المشاركون في الرحلة، الذين لم يتم تحديد عددهم الإجمالي، إلى عاصمة الكاميرون، ياوندي، ومن هناك عبروا الحدود مع تشاد في 25 مايو والتقوا مرشدًا محليًّا، وفي عاصمة تشاد «نجامينا»، انضم إليهم خمسة أشخاص آخرين من بينهم سائحة من ليتوانيا، وبعد ثلاثة أيام، انطلقت المجموعة في جولة لمدة ثلاثة أسابيع في تشاد، تم تنسيقها مسبقًا مع وزارة الداخلية المحلية، وبعد قطع نحو 80% من الطريق، توقفت المجموعة للمبيت في مدينة فاي لارجو.

وفي صباح الثلاثاء 15 يونيو، حضر عسكريون ورجال الشرطة بأسلحة آلية وهراوات مطاطية، أخذوا الرحالة إلى مركز الشرطة، حيث تمت مصادرة سياراتهم وأوراقهم الثبوتية والهواتف المحمولة وأجهزة التصوير والملاحة وغيرها من المتاع الشخصي. وبعد ذلك تم إرسالهم إلى نجامينا على متن طائرة عسكرية، وهناك استقبلهم جنرال برر ما حدث معهم بضرورة المحافظة على حياتهم، بسبب خطورة الطريق البري بين فاي لارجو والعاصمة، لكنه لم يشرح سبب مصادرة الأمتعة الشخصية، وفي صباح اليوم التالي، تم إبلاغ السفارتين الروسية والفرنسية بما حدث.