أعلنت جبهة التناوب والوفاق التشادية المعارضة أن قواتها شرعت في «التحرير الكامل» لمنطقة تيبستي، محذرة فرنسا من الانحياز إلى القوات الحكومية بقيادة الرئيس إدريس ديبي.
وقالت الجبهة في بيان اليوم، إن قواتها اعترضت ودمرت طائرة هليكوبتر حربية تابعة لجيش الحكومة، أمس ليصبح عدد الطائرات التي أسقطتها ثلاث طائرت، وفق البيان.
ودعت الجبهة فرنسا إلى الحياد، مشيرة إلى أن تحليق طائرات فرنسية فوق مواقعها، يمكن تفسيره على أنه دعم للرئيس التشادي، حيث يلاحظ أنه بعد كل مرور تحليق للطائرات الفرنسية، يعقبه قصف من قبل طيران الحكومة.
كما دعت الجبهة في بيانها السكان التشاديين والمجتمع المدني والمعارضة إلى «النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة للمطالبة برحيل إدريس ديبي من تشاد دون تأخير».
الحكومة التشادية تطارد «مرتزقة» تسللوا من ليبيا إلى شمال البلاد
وفي وقت سابق من اليوم قالت الحكومة التشادية إن القوات الجوية التابعة لها تطارد منذ أيام من وصفتهم بـ«مرتزقة» تشاديين تسللوا إلى مناطق شمال البلاد انطلاقا من الأراضي الليبي، بعدما هاجمت نقطة الحدود الجمركية في زواركى حوالي الساعة 6 مساءً يوم 11 أبريل الجاري.
وقال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة التشادية، السفير شريف محمد زين في بيان أمس الاثنين، حول الأوضاع في شمال البلاد «تبلغ حكومة جمهورية تشاد، الرأي الوطني والدولي، بأن المرتزقة التشاديين الموجودين في ليبيا، قد غامروا بالدخول إلى الأراضي التشادية، وإنهم حالياً في حالة من الفوضى. وتطاردهم قواتنا الدفاعية والأمنية الباسلة.
وتنتشر قوات من المرتزقة التشاديين منذ سنوات في عدد من المناطق الليبية، وتحديدا جنوب ووسط ليبيا، وأكدت تقارير أممية مشاركتهم في الصراعات المسلحة التي شهدتها البلاد. وتطالب الحكومة الليبية بدعم أممي وعالمي بغادرة كل المرتزقة، والقوات الأجنبية الأراضية الليبية، وهو المطلب الذي تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار الصادر عن اجتماع اللجنة العسكرية (5+5) في أكتوبر من العام الماضي، والذي دعت فيه اللجنة إلى مغادرة هؤلاء خلال مدة 90 يوما، إلا أنه لم يحرز تقدم حتى الآن لتحقيق هذا المطلب.
تعليقات